تفشٍ جديد لإنفلونزا الطيور في بريطانيا يثير القلق وتحذيرات صحية

عادت إنفلونزا الطيور للظهور مجددًا في المملكة المتحدة، مع تسجيل أحدث تفشٍ للمرض في مقاطعة دورست، ما أثار تساؤلات عديدة حول خطورة الفيروس وآثاره الصحية المحتملة.
أربعة سلالات مثيرة للقلق منذ 1997
ناقش الدكتور دونالد جرانت، الطبيب العام والمستشار السريري في صيدلية “إندبندنت”، طبيعة المرض، موضحًا أن إنفلونزا الطيور مرض معدٍ ينتقل بين الطيور. وقال: “معظم سلالات الإنفلونزا لا تُشكل خطرًا على البشر، لكن بعضها قد يصيب الإنسان وقد يؤدي للوفاة، كما حدث في يناير الماضي حين توفي شخص في الولايات المتحدة”.
وأوضح أن أربع سلالات ظهرت منذ عام 1997 تسببت في حالات عدوى مقلقة، تحديدًا في أعوام: 1997، 2013، 2014، و2016، ما استدعى إعدام آلاف الطيور للحد من الانتشار.
طرق انتقال العدوى وأهمية العزل
ينتقل الفيروس عبر التلامس المباشر مع الطيور المصابة، سواء كانت حية أو نافقة، أو من خلال ملامسة فضلاتها أو تناول لحومها المصابة.
وقال جرانت: “إذا اشتبه شخص في إصابته، يجب عليه الاتصال بخدمة الصحة الوطنية على الرقم 111 لتقييم حالته. في بعض الحالات، يمكن تقديم أدوية مضادة للفيروسات، لكن العزل الصحي يظل ضروريًا للحد من انتقال العدوى”.
أعراض إنفلونزا الطيور
رغم أن بعض الإصابات قد تكون بدون أعراض، إلا أن هناك علامات شائعة تشمل:
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر
- إسهال قد يؤدي إلى الجفاف
- ألم في العضلات
- التهاب الملتحمة وتغيرات في العين
- سعال وضيق تنفس
وينصح الدكتور جرانت باستخدام أكياس “ديورالايت” لمعالجة الجفاف الناتج عن الإسهال، وشدد جرانت على أهمية وعي المواطنين بالأعراض، لتفادي الإصابة بالمرض ونقله للآخرين، وأضاف: “ستكون الأشهر المقبلة حاسمة في كيفية إدارة المزارعين لهذا المرض. يجب توخي الحذر والبقاء على اطلاع دائم”.