زراعة

الزراعة الأسرية في المغرب: واقع التمويل والتحديات المناخية

تُعتبر الزراعة الأسرية في المغرب الركيزة الأساسية للقطاع الزراعي، حيث تمثل نحو 70% من الاستغلاليات الزراعية. رغم ذلك، تعاني هذه الزراعة من ضعف واضح في التمويل مقارنة بالزراعات الكبرى.

فقد حصلت الزراعة الأسرية على تمويل يقدر بـ1.5 مليار دولار فقط، مقابل ما يقارب 10 مليارات دولار للزراعات الكبرى، ما يعكس فجوة كبيرة تحد من قدرة صغار الفلاحين على تطوير إنتاجهم ومواجهة التحديات المتزايدة.

وتواجه الزراعة الأسرية مشكلات متعددة، منها نقص خدمات الإرشاد الزراعي، وارتفاع تكاليف الإنتاج، إلى جانب الآثار السلبية للتغير المناخي، خاصة في ظل شح المياه وتكرار موجات الجفاف.

كما يعاني الفلاحون من تفتيت الأراضي وصعوبات في الحصول على التمويل اللازم لتطوير نشاطهم الزراعي.

وتُظهر الدراسات أن الزراعة الأسرية تتميز بمرونة أكبر في التكيف مع التغيرات المناخية مقارنة بالزراعة الصناعية.

ويؤكد الخبراء أهمية دعم هذا القطاع الحيوي من خلال تحسين آليات التمويل، وتقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي.

ويمكن أن يسهم تعزيز الزراعة الأسرية بشكل فعال في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وخلق فرص عمل في الأرياف، مما يساعد في تقليص معدلات الفقر وتحسين ظروف معيشة الفلاحين.

لذلك، من الضروري أن تركز الحكومة والقطاع الخاص على ابتكار استراتيجيات تمويلية تعزز من استثمارات الفلاحين، وتدعمهم في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى