جفاف قياسي يثير قلق المزارعين في بريطانيا خلال ربيع 2025

يشهد مزارعو بريطانيا قلقًا متزايدًا هذا الموسم، بعد أن سجل ربيع 2025 أقل معدل هطول أمطار منذ أكثر من 50 عامًا. فقد أظهرت بيانات مكتب الأرصاد الجوية أن مارس وأبريل لم يشهدا سوى 77.3 ملم من الأمطار، وهو الأدنى منذ عام 1974.
وبحلول 13 مايو، ارتفع الإجمالي إلى 80.6 ملم فقط. ورغم التوقعات بهطول أمطار في نهاية مايو، لا تزال الكمية النهائية غير واضحة.
سنوات جفاف مشابهة
في السنوات الماضية، شهدت المملكة المتحدة مواسم ربيعية جافة، أبرزها:
عام 2022: بلغ الهطول 174 ملم (76% من المتوسط).
عام 2017: وصل إلى 189 ملم (79%).
عام 2011: سجل 188 ملم (79%).
عام 2010: لم يتجاوز 171 ملم (72%).
ورغم ذلك، تختلف ظروف 2025، حيث كان الجفاف أشد حتى منتصف مايو.
كيف تأثرت المحاصيل سابقًا؟
في عام 2022، بدأت المحاصيل الشتوية بشكل قوي. وبقيت في حالة جيدة حتى يونيو، رغم انخفاض الأمطار. لكن في يوليو، تسببت درجات الحرارة المرتفعة والجفاف في تراجع المحصول شرق البلاد. ومع ذلك، ساعدت الانطلاقة القوية على تعويض الخسائر جزئيًا.
أما في 2017، فقد بدأت المحاصيل بشكل جيد أيضًا. وساهمت أمطار منتصف مايو ويونيو في رفع الإنتاج إلى مستويات أعلى من المتوسط.
وفي 2011، عاد المطر إلى اسكتلندا وويلز وشمال إنجلترا في مايو، بينما بقي الجنوب والشرق جافًا. أدى ذلك إلى ضعف عدد السيقان وتأخر استخدام الأسمدة. لكن الأجواء الرطبة والباردة في يونيو ويوليو ساعدت على تحسين الإنتاج والجودة.
دروس من الماضي
تشير تجارب الأعوام السابقة إلى أن أمطار يونيو يمكن أن تنقذ المحصول، حتى بعد جفاف طويل. في المقابل، إذا استمر الجفاف، تنخفض الغلة وتضعف جودة الحبوب، خاصة نسبة البروتين.
التوقعات لمحصول 2025
حتى الآن، كان ربيع 2025 مشمسًا أكثر من المعتاد. وهذا قد يكون إيجابيًا إذا تزامن مع هطول كافٍ خلال فترة “ملء الحبوب” في يونيو.
من ناحية أخرى، ساعد الجفاف في تقليل ضغط الأمراض الزراعية، رغم زيادة ظهور مرض الصدأ الأصفر.