بيطري

إنفلونزا الطيور تضرب أمريكا اللاتينية وتكبّد البرازيل خسائر بمئات الملايين

تشهد دول في أمريكا اللاتينية موجة جديدة من تفشي إنفلونزا الطيور، تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة في البرازيل التي توقفت عن تصدير لحوم الدواجن إلى عدد من الأسواق.

وسُجلت أول إصابة مؤكدة بالفيروس في مزرعة تجارية بمدينة مونتيجيرو قرب بورتو أليغري، عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول، ما دفع السلطات البرازيلية إلى تعليق صادرات الدواجن من الولاية مؤقتًا، عقب قرارات مماثلة من دول مثل الصين والاتحاد الأوروبي والأرجنتين بوقف وارداتها.

وأكدت وزارة الزراعة البرازيلية أن تفشي الفيروس استدعى تطبيق بروتوكولات الحظر التجاري، وسط تقديرات بخسائر تتراوح بين 100 و200 مليون دولار.

وأظهرت بيانات هيئة التفتيش الفيدرالية أن السلطات قامت بذبح أكثر من 26.5 مليون دجاجة كانت موجهة للأسواق المحلية والدولية، عقب رصد الإصابة.

تم تطهير المزرعة المصابة بالكامل، وإنشاء حواجز احتواء في محيطها، فيما تتواصل التحقيقات بشأن احتمال وجود بؤر أخرى في ولايات مثل سيارا، سانتا كاتارينا، توكانتينز وبارا.

وتسبب انتشار المرض في ارتفاع أسعار البيض والدجاج في عدة دول داخل القارة، وسط قلق متزايد من نقص المعروض في ظل استمرار الارتفاع العالمي للأسعار.

من جانبه، حذر “أندريس جونزاليس”، مسؤول الثروة الحيوانية بمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، من أن الفيروس قد يؤدي إلى تراجع في توفر البيض والدواجن، مؤكدًا أن الأسعار شهدت “زيادة مؤقتة” حتى الآن.

ودعت “الفاو” إلى تعزيز أنظمة الرقابة والتدخل المبكر، مع التركيز على مراقبة الطيور البرية والداجنة للحد من انتشار الفيروس.

وامتدت تداعيات المرض إلى الحياة البرية، حيث أدى إلى نفوق آلاف من صغار فيل البحر في الأرجنتين، وسط تحذيرات من أن استعادة أعداد هذا النوع قد تستغرق قرنًا، وفقًا لدراسة حديثة.

وقدرت الدراسة عدد الفيلة النافقة عام 2022 بنحو 17,500 صغير، بالإضافة إلى عدد غير محدد من البالغين القادرين على التكاثر، مما يُنذر بخطر انقراض هذا النوع في حال استمرار انتشار العدوى.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى