تراجع جودة القمح والشعير في فرنسا بسبب الجفاف وتأملات في تحسن مع الأمطار المقبلة

أظهرت بيانات وكالة فرانس أجري مير يوم الجمعة انخفاضًا في تصنيفات جودة القمح والشعير في فرنسا خلال الأسبوع الماضي، نتيجة استمرار الطقس الجاف في السهول الشمالية، وهي مناطق حيوية لإنتاج الحبوب في الاتحاد الأوروبي.
تراجع حالة القمح اللين
بحلول 19 مايو، قدرت الوكالة أن 71% من محصول القمح اللين كان في حالة “جيدة أو ممتازة”، مقارنة بـ73% في الأسبوع السابق. رغم هذا التراجع، تبقى النسبة أعلى من 63% المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي، عندما أثرت الأمطار الغزيرة سلبًا على المحصول، مما أدى إلى أصغر حصاد منذ ثمانينيات القرن الماضي.
الشعير الربيعي الأكثر تضررًا
تراجع تقييم الشعير الربيعي إلى 75% مقارنة بـ81% في الأسبوع السابق، لكنه ما زال أفضل من نسبة 73% المسجلة قبل عام. كما انخفض تقييم الشعير الشتوي إلى 66% من 68%، ليطابق نسبة العام الماضي.
الجفاف يهدد المحاصيل في الشمال
تشهد المناطق الشمالية من فرنسا موسم ربيع جاف جدًا، ضمن موجة جفاف تؤثر على شمال أوروبا، مما أثار مخاوف التجار مع دخول المحاصيل مراحل نمو حاسمة. وبالرغم من الأمطار الغزيرة في العام الماضي التي خففت التأثير، إلا أن الشعير الربيعي يبقى الأكثر تأثرًا، إذ تأثر منذ بداية زراعته.
توقعات أمطار تمنح بصيص أمل
يراقب التجار حاليًا تأثير الأمطار التي هطلت منتصف الأسبوع على المحاصيل، مع ترقبهم لهطول أمطار إضافية متوقعة في الأيام القادمة، والتي قد تسهم في تحسين حالة الحبوب الفرنسية.
بالنسبة للذرة، صنفت فرانس أجري مير 87% من المحصول بأنه في حالة جيدة أو ممتازة، بانخفاض نقطة واحدة فقط عن الأسبوع السابق، لكنه أعلى من 83% المسجلة قبل عام. وأكدت الوكالة أن زراعة الذرة اقتربت من الاكتمال، حيث تم زراعة 95% من المساحة المتوقعة حتى يوم الاثنين.