لجنة تحذر من خطر جائحة إنفلونزا الطيور وتدعو لإستراتيجية وقائية في إسبانيا

حذّرت لجنة “غريب إكسبيرت” المعنية بالإنفلونزا من الخطر المتزايد لاحتمال وقوع جائحة إنفلونزا الطيور في إسبانيا، مؤكدة أن المراقبة النشطة والتوقع المسبق أمران “أساسيان” لمواجهة هذا التهديد.

خلال اجتماعها الأخير، دعت اللجنة إلى إعداد استراتيجية وقائية وطنية، وطالبت بإنشاء مخزون لقاحات، ووضع بروتوكولات عزل في حال انتقال المرض إلى البشر.

وقال أعضاء اللجنة إن دولًا مثل كندا وفنلندا بدأت بالفعل هذه الخطوات، مؤكدين أن إسبانيا لا ينبغي أن تتأخر عنها.

كما استعرضت اللجنة تطورات موسم الإنفلونزا الحالي، مشيرة إلى أن كاستيا وليون ومدريد سجلتا معدلات إصابة منخفضة، بينما شهدت كاتالونيا ذروات مرتفعة أثّرت بشدة على أقسام الطوارئ.

وأكدت اللجنة أن تغطية التطعيم لا تزال “غير كافية”، إذ بلغت النسبة 66.96% لمن تجاوزوا 65 عامًا، وهي قريبة من هدف منظمة الصحة العالمية، لكنها تراجعت إلى 55.26% بين الحوامل، و41.89% بين العاملين الصحيين.

وأوضحت أن الجمع بين لقاحات كوفيد والإنفلونزا أثار بعض التردد، ما أدى إلى انخفاض التغطية العامة، واقترحت تقديم حوافز، وتوسيع ساعات العمل، وتوفير التطعيم دون موعد لتسهيل الوصول.

ودعت إلى إشراك الجمعيات العلمية والمهنية والمدارس في دعم حملات التطعيم، خاصة بين الأطفال.

وأوصت اللجنة باستخدام لقاحات عالية المناعة لمن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، خصوصًا من يعانون أمراضًا مزمنة، مؤكدة أن هذه اللقاحات، المستخدمة في المملكة المتحدة وألمانيا وكندا، تقلل من الحاجة إلى دخول المستشفى وتخفف الضغط على النظام الصحي.

وعلى الرغم من توفر هذه اللقاحات في بعض المناطق الإسبانية، طالبت اللجنة بتوسيع استخدامها بشكل أكثر توازنًا على مستوى البلاد، وشددت على أن اللقاحات التقليدية تظل ضرورية في حال عدم توفر المحسّنة.

وأكدت الحاجة إلى نموذج وطني “منسق وسريع” لشراء وتوزيع اللقاحات، من خلال اتفاقيات متعددة السنوات تضمن عدالة التوزيع وسرعة الاستجابة.

وختمت اللجنة بالتشديد على أهمية التوعية بين السكان والعاملين في القطاع الصحي، لضمان الجاهزية ومواجهة التحديات المقبلة.