إندونيسيا ترفع رسوم تصدير زيت النخيل وتأثيرات مرتقبة على الأسواق الإفريقية

قررت إندونيسيا رفع رسوم تصدير زيت النخيل الخام من 7.5% إلى 10%، ما يُتوقع أن ينعكس على أسعار زيت النخيل عالميًا، وخاصة في الدول الإفريقية التي تعتمد بشكل كبير على واردات جنوب شرق آسيا.
تشير بيانات صادرات موسم 2024/2025 إلى أن إندونيسيا صدّرت نحو 24.2 مليون طن من زيت النخيل، تليها ماليزيا بـ15.9 مليون طن، بحسب صحيفة “بيزنس ريكوردر”.
في عام 2023، تصدّرت الهند قائمة مستوردي الزيت الإندونيسي بقيمة بلغت 4.86 مليار دولار، تلتها الصين بـ3.79 مليار دولار، ثم باكستان بـ2.56 مليار دولار، والولايات المتحدة بـ1.71 مليار دولار.
ورغم أن القارة الإفريقية ليست من بين أكبر المستوردين، إلا أن دولًا مثل نيجيريا وكينيا وتنزانيا وأنغولا وجنوب أفريقيا تعتمد على واردات زيت النخيل الإندونيسي لتلبية الطلب المحلي، في ظل ضعف الإنتاج المحلي.
سجّلت نيجيريا إنتاجًا بلغ 1.4 مليون طن عام 2023، لتتصدر إفريقيا والخامسة عالميًا، تلتها كوت ديفوار بـ600 ألف طن، والكاميرون بـ465 ألف طن، بينما بلغ إنتاج كل من غانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية 300 ألف طن.
وتعتمد هذه الدول على واردات إضافية من إندونيسيا، ماليزيا، البرازيل، والاتحاد الأوروبي لسد العجز. ومع زيادة رسوم التصدير، سترتفع كلفة الواردات، ما ينعكس بزيادة الأسعار على المستهلكين الأفارقة.
لا يزال الإنتاج المحلي في إفريقيا غير كافٍ لتغطية الطلب المتزايد، خاصة مع النمو السكاني السريع الذي يتجاوز المليار نسمة.