تشير تحليلات وتوقعات تجار إلى أن مخزونات القمح الأسترالية قد تسجل مستويات مرتفعة بنهاية الموسم الحالي، نتيجة تراجع الطلب من الصين ووفرة الإمدادات العالمية، خاصة من روسيا.
انخفاض صادرات القمح إلى الصين
خلال الأشهر الستة الأولى من موسم التسويق الحالي (أكتوبر – مارس)، صدّرت أستراليا حوالي 546 ألف طن فقط من القمح إلى الصين، مقارنة بـ2.9 مليون طن في نفس الفترة من الموسم الماضي، و4.4 مليون طن في 2022/2023، وفق بيانات الجمارك الأسترالية.
ضغط روسيا على السوق العالمي
على الرغم من أن الربع الثاني من العام يشهد عادة هدوءًا في صادرات القمح الروسي، إلا أن الشحنات الروسية ظلت قوية، مما زاد من وفرة المعروض العالمي.
المحلل فيتور بيستويا من رابوبانك في سيدني قال إن استمرار تدفق القمح الرخيص من روسيا ونصف الكرة الشمالي سيزيد من صعوبة تصدير أستراليا.
تحديات الفائض والتخزين
يتوقع المحللون وجود فائض يتراوح بين 5 و6 ملايين طن من القمح الأسترالي السابق، وسط بطء في التصدير، وقد يصل الفائض إلى 8 ملايين طن حسب بعض كبار التجار.
هذه الكميات الكبيرة ستشكل ضغطًا على سعة التخزين، خصوصًا مع اقتراب موسم حصاد القمح الجديد في الربع الأخير من العام.
أحد التجار قال:
“يمكن التعامل مع 4 ملايين طن، لكن 6 ملايين أو أكثر تمثل مشكلة لوجستية واقتصادية.”
تأثير الفائض على الأسعار
مع استمرار الفائض وتراجع فرص البيع، قد تضطر أستراليا إلى تخفيض الأسعار بشكل كبير.
بيستويا توقع هبوط الأسعار إلى حوالي 300 دولار أسترالي للطن (194 دولارًا أمريكيًا)، مقارنة بمستويات حالية بين 325 و350 دولارًا.
إنتاج قوي رغم التحديات
من المتوقع أن يتراوح إنتاج القمح الأسترالي هذا العام بين 28 و34 مليون طن، أقل قليلاً من 34.1 مليون طن العام الماضي، لكنه أعلى من متوسط السنوات العشر الماضية (27.6 مليون طن).
تقلص مشتريات الصين
رغم بعض المشتريات الجديدة في مايو، لم توقع الصين عقودًا كبيرة جديدة لشراء القمح الأسترالي.
وأمطار متوقعة في مناطق الزراعة الصينية قد تقلل من الحاجة للواردات.
آفاق محدودة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا
رغم التوقعات بفتح أسواق جديدة، لم تحقق أستراليا طفرة في هذه المناطق بسبب استمرار روسيا في شحن القمح بأسعار تنافسية.
