بيطري

البرازيل تركز على احتواء إنفلونزا الطيور في الدواجن وتتجنب اختبار الأبقار رغم الانتشار العالمي

رغم تفشي إنفلونزا الطيور في قطعان الأبقار الحلوب بالولايات المتحدة، لم تقم البرازيل حتى الآن بأي اختبارات على الأبقار، إذ تركز السلطات جهودها على احتواء الفيروس في قطاع الدواجن، بحسب ما صرّح به كبير الأطباء البيطريين في البلاد، مارسيلو موتا، يوم الثلاثاء، وفقًا لوكالة رويترز.

وسجلت البرازيل، أكبر مصدر للدجاج في العالم، أول حالة إصابة بإنفلونزا الطيور شديد العدوى هذا الشهر داخل مزرعة دواجن، ما دفع عددًا من الدول المستوردة إلى فرض حظر مؤقت على واردات الدواجن البرازيلية.

وتُعد إنفلونزا الطيور تهديدًا عالميًا، إذ أدت إلى إعدام مئات الملايين من الطيور خلال السنوات الأخيرة. وفي الولايات المتحدة وحدها، تم تسجيل أكثر من ألف إصابة بين الأبقار الحلوب، مما أثار قلقًا عالميًا من احتمال تحور الفيروس ليصبح قادرًا على الانتقال بين البشر.

وخلال اجتماع للمنظمة العالمية لصحة الحيوان في باريس، صرح الدكتور موتا: “في الوقت الحالي، نركز على حماية صناعة الدواجن”، موضحًا أن إنتاج الألبان في البرازيل محدود نسبيًا مقارنة بصناعة اللحوم، وأن الأبقار الحلوب تُعد أكثر عرضة للعدوى.

وأشار موتا إلى أن الإجراءات البيطرية المشددة التي تطبقها البرازيل منذ أكثر من 20 عامًا، إلى جانب الرقابة الصارمة على سلسلة الإنتاج، ساهمت في الحد من تفشي الفيروس داخل المزارع. وأضاف: “إدارة القطيع لدينا تختلف عن الدول الأخرى، ولا نرى حاجة ملحة لاختبار الأبقار في هذه المرحلة”.

كما شدد على أن الحكومة لا ترغب في إثارة الذعر دون وجود إصابات مؤكدة، مؤكدًا في ختام حديثه: “ندرك جيدًا أن هذا التحدي يمثل تهديدًا حقيقيًا للحياة”.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى