جدل في كندا بعد قرار إعدام 400 نعامة ومطالبات أمريكية بإعادة النظر

أثار قرار السلطات الكندية بإعدام 400 نعامة في مزرعة بمقاطعة كولومبيا البريطانية جدلًا واسعًا، بعدما طالب وزير الصحة الأمريكي، روبرت إف. كينيدي جونيور، الحكومة الكندية بمراجعة القرار.
ودعا كينيدي إلى إجراء اختبارات لرصد الأجسام المضادة في الطيور بدلاً من إعدامها دون الاستفادة من معلومات محتملة حول فيروس H5N1، مؤكدًا أن تلك الطيور قد تسهم في فهم عوامل الخطر المرتبطة بالفيروس.
وفي محاولة لإنقاذ الطيور، عرض الدكتور محمد أوز، مدير مراكز الرعاية الطبية الأمريكية، استضافتها في مزرعته بفلوريدا. لكن مزرعة “يونيفرسال أوستريتش فارمز” رفضت العرض مؤقتًا بسبب أوامر الحجر الصحي. وأوضحت كاتي باسيتني، ابنة أحد المالكين، أن الموافقة على نقل الطيور واردة لاحقًا إذا لم يتم التوصل إلى بديل.
وأعلنت المزرعة أن تفشي الفيروس بدأ في ديسمبر الماضي، وأسفر عن نفوق 70 طائرًا خلال شهرين، دون تسجيل إصابات جديدة منذ يناير، وفق ما جاء في سجلات المحكمة. وأكدت أن الطيور تُربى منذ عام 2020 لأغراض بحثية فقط وليست للإنتاج التجاري.
رغم محاولات المزرعة لإلغاء القرار، أيدت المحكمة الكندية حكم الإعدام الصادر عن وكالة فحص الأغذية الكندية، التي شددت على أن بقاء الطيور يمثل تهديدًا كبيرًا، لا سيما في المزارع المفتوحة المعرضة للحياة البرية.
ويأتي هذا القرار في ظل موجة تفشي واسعة لفيروس H5N1 في كندا والولايات المتحدة، حيث أُصيب نحو 14.5 مليون طائر في كندا وحدها منذ بداية الأزمة. ويحذر الخبراء من خطر تحوّر الفيروس أو انتقاله إلى البشر.