زراعة

مشروع بحثي دولي لتحسين إنتاج القمح في البيئات المتغيرة

أطلق المختبر الدولي “تكيف القمح مع البيئات المتغيرة” (WheatACE) مشروعًا بحثيًا مشتركًا يجمع خبراء من جامعة كوينزلاند الأسترالية، والمعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية INRAE، وجامعة كليرمون أوفيرن.

صرحت الأستاذة المساعدة كارين تشينو، الباحثة الرئيسية في جامعة كوينزلاند، أن هدف المشروع هو دعم إنتاج حبوب عالية الجودة من خلال التعاون الدولي. وأوضحت أن الباحثين الفرنسيين يركزون على دراسة سمة التفرع في القمح، وهي سمة تُمكّن النبات من إنتاج براعم جانبية تحمل رؤوسًا إضافية، مما يزيد عدد السيقان والحبوب، وبالتالي يرفع الإنتاجية في البيئات الزراعية الجيدة.

في المقابل، تقدم الخبرة الأسترالية حلولًا لإدارة استهلاك المياه، نظرًا لأن التفرع الزائد يتطلب كميات أكبر من المياه، وهي مورد محدود في العديد من مناطق زراعة القمح.

أشارت تشينو أيضًا إلى أن زيادة عدد السيقان تُقلل من احتياطيات الكربوهيدرات داخل النبات، وهي ضرورية للحفاظ على المحصول في فترات الجفاف. وأكدت على أهمية سمة “البقاء خضراء”، التي تطيل من عمر الأوراق الخضراء وتعزز عملية التمثيل الضوئي، مما يساهم في رفع المحصول تحت ظروف الإجهاد المائي.

يهدف مشروع WheatACE إلى فهم أداء السمات الوراثية في بيئات مختلفة، وتحسين النماذج الجينية للتنبؤ بالغلة، وتطوير أصناف قمح تتلاءم مع متطلبات الزراعة المستقبلية.

وقد تم توقيع اتفاقية تعاون لمدة خمس سنوات تشمل تدريب طلاب دكتوراه في أستراليا وفرنسا، مما يدعم تبادل الخبرات العلمية على المستوى الدولي.

تتوفر في جامعة كوينزلاند مرافق متقدمة للتدريب البحثي، مثل المجموعة الدولية للتدريب البحثي، ومركز ARC للتربية التنبؤية، بالإضافة إلى مزارع مخصصة لمحاكاة ظروف الزراعة المستقبلية.

وأكدت تشينو في ختام حديثها أن التعاون سيتوسع ليشمل مؤسسات دولية أخرى، مشيرة إلى أن المشروع جذب اهتمام شركات تربية عالمية أبدت رغبتها في المشاركة في برامج الدكتوراه.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى