الابتكار والاستدامة يتصدران فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الزراعي الإماراتي 2025

شهد اليوم الثاني من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 طرحًا موسعًا لأحدث الابتكارات والتقنيات الحديثة في مجال الزراعة، مع تركيز خاص على الاستدامة، الذكاء الاصطناعي، وتوظيف البحث العلمي لخدمة الأمن الغذائي في دولة الإمارات.
جلسة تمكين الابتكار: من البحث إلى التطبيق
ناقشت جلسة “تمكين الابتكار والبحث العلمي لحلول أكثر استدامة”، التي أدارتها المهندسة أمل عبدالرحيم من وزارة التغير المناخي والبيئة، أهمية تحويل الأبحاث الأكاديمية إلى تطبيقات عملية تعزز كفاءة الإنتاج الزراعي.
وشارك في الجلسة نخبة من الأكاديميين، أبرزهم الدكتور أحمد علي الرئيسي (جامعة الإمارات)، والدكتور إبراهيم الحجري (جامعة خليفة)، والدكتورة عائشة بوشليبي (جامعة الذيد).
الاستزراع السمكي: مستقبل واعد للأمن الغذائي
سلطت جلسة “الاستزراع السمكي قطاع واعد في تعزيز الإنتاج المحلي”، الضوء على أهمية تربية الأحياء المائية كمصدر مستدام للبروتين.
وشارك فيها خبراء مثل الدكتور علي النقبي (جامعة خورفكان)، وبدر عبيد (شركة فيش فارم)، والدكتور إيهاب أحمد (جامعة الإمارات)، وأدارتها هبة الشحي من وزارة التغير المناخي والبيئة.
التدوير الزراعي: من المخلفات إلى موارد اقتصادية
أبرزت جلسة “تدوير مخلفات المزارع” أهمية الإدارة الذكية للمخلفات الزراعية ضمن الاقتصاد الدائري.
وشهدت الجلسة مشاركة المهندسة رابعة العور، وعلياء الهرمودي، وفاهم النعيمي، وأنزو بلودر، كما تم استعراض حلول تقنية لتحويل النفايات إلى منتجات ذات قيمة مضافة.
التعليم وبناء القدرات: ركيزة أساسية للابتكار
في كلمتها، شددت د. لوسي والاس (المعهد الأوروبي للابتكار الغذائي) على ضرورة تعزيز المهارات التقنية والعقلية لدى العاملين في القطاع الزراعي، معتبرة أن الابتكار ينبع من الإنسان لا من التقنية فقط.
تحديات المياه: إطلاق مسابقة عالمية
أعلنت عائشة العتيقي، المدير التنفيذي لمبادرة محمد بن زايد للمياه، عن “تحدي المياه من أجل الزراعة”، وهو مسابقة عالمية بقيمة جوائز 8 ملايين درهم، وتهدف إلى تحفيز الابتكار في تقنيات ترشيد المياه الزراعية، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة، Aspire، وسلال.
الحد من هدر الغذاء: دراسة وطنية شاملة
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع “نعمة” أول دراسة وطنية لقياس فاقد الغذاء، بمشاركة الدكتور محمد الحمادي، وذلك في إطار خطة لخفض الهدر الغذائي بنسبة 50% بحلول 2030، وفقًا لهدف التنمية المستدامة.