الولايات المتحدة تقلّص اعتمادها على اللقاحات في مواجهة إنفلونزا الطيور وسط تراجع الإصابات

شهدت الولايات المتحدة انخفاضًا واضحًا في حالات إنفلونزا الطيور خلال الأشهر الأخيرة، خاصة في ولايات الغرب الأوسط والجنوب. ويعود هذا التراجع إلى تعزيز الأمن الحيوي وتطبيق استراتيجيات احتواء فعالة داخل مزارع البيض التجارية، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية.
رغم هذا التحسن، أثارت الإدارة الأمريكية السابقة جدلًا واسعًا بعد إلغائها عقدًا بقيمة 766 مليون دولار مع شركة موديرنا. كان العقد يهدف إلى تطوير لقاح مضاد لسلالة H5N1 عالية الخطورة، التي تهدد الطيور والبشر على حد سواء. وقد رأى منتقدون أن هذه الخطوة تقلل من جاهزية البلاد لمواجهة أي تفشٍ مستقبلي.
من جانبها، دافعت وزيرة الزراعة الأمريكية، بروك رولينز، عن التوجه الجديد. وأوضحت أن الاستراتيجية ترتكز على تعزيز الأمن الحيوي في المزارع وتطوير أدوية موجهة بديلة عن اللقاحات والإعدام الجماعي. وقالت خلال اجتماع مع منتجي الدواجن في تكساس: “نتحرك نحو سياسات استباقية بدلًا من ردود الأفعال التقليدية”.
هذا التوجه أثار انقسامًا في الرأي بين المختصين والمزارعين وصانعي القرار. فقد رحب البعض بخفض التكاليف وتحسين الإجراءات، بينما حذر آخرون من التخلي عن جهود تطوير اللقاحات وتقليل الرقابة التنظيمية.
في ظل استمرار تفشي إنفلونزا الطيور عالميًا، تظل الولايات المتحدة أمام اختبار حقيقي لتحقيق توازن بين الوقاية طويلة الأمد وتقليل التكاليف الفورية.