بيطري

غرامة لمزرعة نعام في كولومبيا لرفضها التعاون مع إجراءات إنفلونزا الطيور

فرضت السلطات في كولومبيا غرامة قدرها 20 ألف دولار على مزرعة نعام في “إيدجوود”، بسبب رفضها التعاون مع إجراءات مكافحة إنفلونزا الطيور.

وقالت وكالة فحص الأغذية الكندية إن المزرعة لم تُبلغ عن الوفيات والأمراض في القطيع العام الماضي، ولم تلتزم بأوامر الحجر الصحي.

أكدت الوكالة أن ملاك المزرعة لم يقدموا أي دليل علمي يثبت إجراء أبحاث على الطيور المصابة. كما لم يقدموا وثائق داعمة أثناء طلب الإعفاء من أوامر الإعدام لأسباب جينية.

ورفضت الوكالة دعوة وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي جونيور، بإنقاذ الطيور لأغراض البحث المشترك. واقترح كينيدي نقل الطيور إلى مرافق بحثية في الولايات المتحدة.

من جانبه، قال الدكتور محمد أوز، مدير المراكز الطبية الأمريكية، إنه مستعد لاستقبال الطيور في مزرعته الخاصة بفلوريدا.

لكن الوكالة الكندية أوضحت أن المزرعة تفتقر للبنية التحتية المناسبة لإجراء تجارب علمية خاضعة للرقابة. وأضافت أن المزرعة لم تتخذ إجراءات بيولوجية مناسبة لمنع الطيور البرية من الوصول إلى النعام، أو احتواء المياه الملوثة داخل مناطق الحجر.

ووصفت هذه التصرفات بأنها تهديد لصحة الحيوان والإنسان، وتُظهر تجاهلًا للوائح البيطرية.

تجمع العشرات من المتظاهرين أمام المزرعة خلال الأسابيع الماضية، مع تصاعد الأعداد يوم الجمعة، ووصول موكب يضم 12 مركبة.

وقالت كاتي باسيتني، ابنة أصحاب المزرعة، إن الغرامات لم تعد مفاجئة في ظل هذا التصعيد.

خلال ديسمبر ويناير الماضيين، نفق 69 طائر نعام بسبب إنفلونزا الطيور. ويؤكد أصحاب المزرعة أن الطيور المتبقية، وعددها 400، طورت مناعة جماعية، ويجب الحفاظ عليها كعينات بحثية.

مع ذلك، حكمت المحكمة الفيدرالية في 13 مايو لصالح الحكومة، وسمحت بتنفيذ الإعدام. وقدمت المزرعة استئنافًا، لكنها لم تحصل على وقف فوري للقرار.

وقالت الوكالة إن أصحاب المزرعة والناشطين عرقلوا تنفيذ عمليات الإعدام، ما تسبب في تأخير الاستجابة ورفع مستوى المخاطر.

وأكدت استمرار التخطيط لإخلاء القطيع بشكل إنساني تحت إشراف بيطري، نظرًا لتأكيد وجود فيروس H5N1 وللخطر المستمر على الصحة العامة والتجارة.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى