مزارعو المغرب يطالبون بتوزيع عادل للمياه وسط أزمة تهدد الموسم الزراعي

طالب مزارعو المغرب الحكومة بسرعة التدخل لتوفير مياه الري، في ظل استمرار تقليص أو منع المياه عن عدد من المناطق الزراعية، رغم تحسن منسوب السدود عقب الأمطار الأخيرة.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، حذر المزارعون من تفاقم الأزمة، مشيرين إلى غياب رؤية واضحة في توزيع المياه، ورافضين تحميل الفلاحين مسؤولية ارتفاع الأسعار، التي يتحكم بها الوسطاء والمضاربون، على حد تعبيرهم.
وبحسب بيانات وزارة التجهيز والماء، بلغ مخزون السدود 6.72 مليارات متر مكعب، وهو تحسن ملحوظ بعد سنوات من الجفاف. إلا أن المزارعين أكدوا استمرار معاناتهم من نقص المياه، مما دفع بعضهم إلى اقتلاع الأشجار وخسارة استثماراتهم.
وقال قاسم بناني سميرس، رئيس الفيدرالية المهنية المغربية للحوامض، إن الجفاف أدى إلى تقلص مساحة زراعة الحوامض بنسبة الثلث. وأضاف أن العديد من صغار الفلاحين اضطروا للتخلي عن أراضيهم بسبب ندرة المياه.
تُعد الزراعة ركيزة أساسية في الاقتصاد المغربي، إذ تسهم بنحو 12% من الناتج المحلي وتوفر 38% من فرص العمل. إلا أن الأزمة الحالية ساهمت في رفع معدل البطالة إلى 13.3%، وفقًا لأحدث الإحصائيات.
ويطالب المزارعون الحكومة بوضع سياسات مائية عاجلة، تقوم على تحديد حصص المياه بشكل شفاف وتوزيعها بعدالة، لتفادي فشل الموسم الزراعي وضمان استمرار الإنتاج الوطني والأمن الغذائي.