حذّرت لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي، اليوم الأحد، من تصاعد خطر أزمة الجفاف في البلاد نتيجة تراجع الإطلاقات المائية القادمة من تركيا. وطالبت اللجنة الحكومة بالتحرك العاجل لمعالجة الملف المائي والتفاوض بجدية مع أنقرة.
وقال النائب فالح الخزعلي، رئيس اللجنة، إن تركيا لا تزال تماطل في تطبيق مبدأ “تقاسم الضرر” المتفق عليه سابقًا، رغم توقيع اتفاقيات تنظم استخدام المياه بين البلدين. وأوضح أن السياسة التركية الحالية أدت إلى انخفاض كبير في منسوب نهري دجلة والفرات، مما يهدد الزراعة ويُضعف إمدادات مياه الشرب.
وأكد الخزعلي أن العراق لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق واضح وملزم مع تركيا بشأن تنظيم الحصص المائية، ما ينذر بتفاقم الأزمة مع حلول فصل الصيف وزيادة الحاجة إلى المياه في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار إلى أن العراق يعاني منذ سنوات من تراجع مستمر في الإيرادات المائية، وهو ما يتطلب موقفًا حكوميًا موحدًا، وتحركًا دبلوماسيًا فعّالًا لضمان الحقوق المائية للعراق استنادًا إلى الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وشدد على أن أزمة المياه تُعد من أبرز التحديات التي تواجه الأمن المائي والغذائي في البلاد، لافتًا إلى أن نهري دجلة والفرات ينبعان من الأراضي التركية، ما يجعل العراق في وضع حساس أمام أي قرارات تتخذها دول المنبع دون تنسيق أو اتفاقات عادلة.
