القمح يواصل التراجع في بورصة يورونيكست وسط منافسة روسية وتوقعات بتحسن الإمدادات العالمية

انخفضت أسعار القمح في بورصة يورونيكست، حيث تداولت قرب أدنى مستوياتها في عقود.
تأتي هذه التراجعات مع زيادة المؤشرات على المنافسة الروسية في التصدير، وسط مزاج سلبي بسبب توقعات تحسن الإمدادات العالمية.
استقر سعر قمح الطحن لشهر سبتمبر، الأكثر نشاطًا في بورصة يورونيكست الباريسية، عند 200.75 يورو للطن، بانخفاض 0.6%.
ظل السعر قريبًا من أدنى مستوى في العقد عند 200.25 يورو، المسجل الخميس الماضي، لكنه تجاوز الحد النفسي البالغ 200 يورو.
انخفضت العقود الآجلة لشهر ديسمبر، المستخدمة كمعيار لمحصول 2025، بنسبة 0.5% إلى 212.25 يورو، قرب أدنى مستوى لها في العقد عند 211.25 يورو.

صرح نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف أن روسيا بحاجة للتحرك سريعًا للحفاظ على مكانتها كأكبر مصدر للقمح في العالم.
أقر باتروشيف بتباطؤ حاد في صادرات القمح هذا الموسم.
أوضح أن روسيا ستصدر 44.5 مليون طن متري من القمح في موسم 2024-2025، وهو رقم أقل من الموسم الماضي لكنه أعلى من توقعات بعض المحللين.

رفعت شركة الاستشارات الزراعية “سوفيكون” توقعاتها لصادرات القمح الروسية لموسم 2025-2026، بسبب تحسن الأحوال الجوية.
قد يؤثر انتعاش التصدير الروسي على آفاق أوروبا الغربية بعد موسم بطيء.
ذكرت شركة فرونتير الزراعية البريطانية أنه مع اقتراب نهاية الموسم، من المتوقع مخزون نهائي كبير من القمح في الاتحاد الأوروبي ومحصول وافر.
خفف هطول الأمطار في المناطق القاحلة بشمال أوروبا الأسبوع الماضي من مخاوف الجفاف.

أظهرت بيانات مكتب الزراعة الفرنسي “فرانس أجري مير” تراجعًا في ظروف محصول القمح الفرنسي للأسبوع المنتهي في 26 مايو، لكنه كان أقل حدة من الأسبوع السابق.

خيمت حالة من عدم اليقين على السوق بسبب العلاقات التجارية الدولية.
صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن الصين انتهكت اتفاقًا تجاريًا مع الولايات المتحدة يتعلق بإلغاء الرسوم والقيود على المعادن الأساسية.

سجلت أحجام التداول في بورصة يورونيكست انخفاضًا، مع أخذ بعض المشاركين عطلة نهاية أسبوع طويلة بعد عيد الصعود في أوروبا.