تحذيرات في مورانجا الكينية بعد تفشي الحمى القلاعية ومطالب بإصلاح صندوق الطب البيطري

أطلقت السلطات في مقاطعة مورانجا الكينية ناقوس الخطر بعد انتشار مرض الحمى القلاعية بشكل مقلق، خاصة في منطقة ماكويو. وأكدت الدكتورة جين نجوجونا، نائبة مدير الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية، أن المرض انتشر في المنطقة، مشددة على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات وتفادي نقل الحيوانات دون تصاريح.
جاء ذلك خلال مشاركتها في منتدى تشاور عام بشأن مشروع لائحة صندوق تطوير الخدمات البيطرية لعام 2024، والذي يهدف إلى مراجعة آليات تمويل قطاع الثروة الحيوانية.
وأكدت نجوجونا أن على المزارعين وناقلي الحيوانات الحصول على تصاريح من الجهات البيطرية المحلية، سواء وُجد تفشٍّ للمرض أو لا، وذلك للحد من انتقال العدوى بين المناطق، محذرة من أن انتشار المرض دون رقابة قد يؤدي إلى إبادة قطعان بأكملها.
وأشارت إلى أن لوائح صندوق الطب البيطري المعتمدة منذ عام 1996 تخضع حاليًا للمراجعة لتتماشى مع دستور 2010 الذي أرسى نظام الحكم اللامركزي، ونقل أغلب خدمات الزراعة إلى المقاطعات.
وأضافت أن الصندوق، بعد تعديله، سيُستخدم في حالات الطوارئ ومراقبة تفشي الأمراض الحيوانية، مثل الحمى القلاعية، إضافة إلى شراء الكواشف واللقاحات.
في الوقت نفسه، طمأنت نجوجونا بخصوص توفر اللقاحات، مؤكدة أن الإدارة المركزية تمتلك كميات كافية، وداعية حكومات المقاطعات إلى تقديم طلبات رسمية للحصول على الإمدادات.
من جهتهم، عبّر المزارعون الحاضرون عن قلقهم من ضعف الوصول إلى الأدوية واللقاحات، مشيرين إلى اضطرارهم لجمع تبرعات محلية وشراء الإمدادات من أطباء بيطريين بشكل فردي بسبب قلة الدعم الحكومي.
وطالب نجوجونا كيبي، ممثل المزارعين في المنتدى، الحكومة بزيادة مخصصات الصندوق، مؤكدًا على ضرورة إشراك المجتمع المحلي في مراقبة إدارة الموارد، منعًا للتلاعب أو الاختلاس.