زراعة

كوردستان تبدأ تسلم القمح في 12 يونيو.. ووفرة الإنتاج تضغط على الأسعار

أعلنت وزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان أن تسلم محصول القمح من الفلاحين سيبدأ رسميًا في 12 يونيو 2025، وذلك ضمن خطة تسويقية متكاملة تهدف إلى دعم المزارعين وتعزيز الأمن الغذائي في الإقليم.

حماية المنتج المحلي

وأكد المتحدث باسم الوزارة، هيوا علي، أن الوزارة تطبّق سياسة حظر استيراد بعض المنتجات خلال مواسم الإنتاج المحلي، إلى جانب فرض رسوم جمركية على أخرى، وذلك بهدف حماية المنتجات الزراعية المحلية من المنافسة الخارجية.

وفرة في الإنتاج تؤثر على الأسعار

أشار المتحدث إلى أن وفرة الإنتاج الزراعي هذا الموسم، وخاصة من محاصيل القمح والخيار والكوسا، ساهمت في انخفاض الأسعار نتيجة زيادة المعروض. ورغم نقل كميات كبيرة من المحاصيل إلى محافظات وسط وجنوب العراق، لا تزال الأسواق المحلية تعاني من فائض الإنتاج.

اجتماع استراتيجي في أربيل

وفي هذا السياق، عقد محافظ أربيل، أوميد خوشناو، اجتماعًا مع اللجنة العليا لتسويق القمح، بمشاركة نائبه هيمن قادر ومدير الزراعة سعيد هيمان. وأكد خوشناو أن مشروع تسويق القمح يمثل أحد المشاريع الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الفلاحين وتدعم الاقتصاد المحلي.

من جانبه، استعرض هيمن قادر أبرز التحديات، وعلى رأسها آلية التسويق والتنسيق مع الحكومة الاتحادية، مشددًا على ضرورة تنظيم عمليات الاستلام في المحافظة لتفادي الفوضى أو التأخير.

سقف اتحادي للتوريد

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الزراعة بالإقليم أن الحكومة العراقية قررت تسويق 6 ملايين طن فقط من القمح خلال موسم 2025، منها 400 ألف طن مخصصة لإقليم كوردستان. ويخشى المزارعون أن يكون هذا الرقم أقل من المتوقع، خصوصًا في ظل الزيادة الملحوظة في الإنتاج المحلي هذا العام.

تقويم زراعي صارم

أكدت الوزارة التزامها الكامل بـالتقويم الزراعي المعتمد، موضحة أن دخول المنتجات الأجنبية يُمنع بمجرد توفر البدائل المحلية، وهو إجراء يصب في مصلحة المنتج الكوردي ويعزز من قدرته التنافسية في السوق.

هذا الإعلان يأتي في وقت حساس، حيث تشهد الزراعة في كوردستان تحديات بيئية وتسويقية متداخلة، ما يعزز أهمية التخطيط والتنسيق لدعم المزارعين وضمان استمرارية الإنتاج.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى