تلوث الأعلاف بالسموم الفطرية يهدد استدامة صناعة الدواجن

حذر فريق بحثي من جامعة كوينز بلفاست من تأثير السموم الفطرية (الميكوتوكسينات) الموجودة في أعلاف الدواجن. وأكد الباحثون أن هذه السموم تُضعف الكفاءة الإنتاجية وتهدد الاستدامة الاقتصادية والبيئية لصناعة الدواجن.
أظهرت الدراسة أن السموم تقلل كفاءة الأعلاف بنسبة تصل إلى 10%، مما يؤدي إلى خسائر سنوية تقدر بـ150 ألف جنيه إسترليني في المزارع المتوسطة.
كما تزيد معدلات النفوق وتضعف صحة الطيور، مما يرفع نسبة هدر الغذاء.
قال البروفيسور كريس إليوت من جامعة كوينز إن الدراسة تناولت الأثر الاقتصادي والبيئي معًا، وهو جانب نادر في الأبحاث السابقة.
وذكر أن معالجة تلوث الأعلاف بفعالية تساهم في تقليل الانبعاثات وتحقيق إنتاج مربح ومستدام.
بينت نتائج التعاون مع جامعة BOKU وشركة DSM-Firmenich أن حتى المستويات المنخفضة من السموم ترفع البصمة الكربونية لإنتاج الدواجن بنسبة 8%.
وأكد البروفيسور رودي كرسكا أن هذه النتائج تغير طريقة تعامل الصناعة مع تلوث الأعلاف.
شدد الدكتور جيرارد شاتزمير من DSM-Firmenich على أهمية الاستجابة للتغيرات المناخية عبر تبني استراتيجيات علمية لمواجهة السموم. واعتبر أن الإدارة الفعالة لهذه المخاطر تحسن صحة الحيوان، وتعزز الأرباح، وتدعم الأمن الغذائي.