بيطري

تفشي الحمى القلاعية يهدد الثروة الحيوانية في جنوب أفريقيا واستجابة حكومية موسعة لاحتوائه

تواجه جنوب أفريقيا تفشيًا متسارعًا لمرض الحمى القلاعية، مما دفع الحكومة إلى تعزيز استجابتها الوقائية.

من ناحية أخرى، بدأت وزارة الزراعة توسيع نطاق التطعيمات لحماية الثروة الحيوانية وضمان استقرار الإمدادات.

وأعلنت شركة “كاران بيف”، أكبر شركة لتسمين الماشية في البلاد، عن رصد إصابات في منشأتها بمدينة هايدلبرغ.

وتقع المنشأة على بُعد نحو 50 كيلومترًا من جوهانسبرغ، وتذبح نحو 2000 رأس ماشية يوميًا، ما يهدد الإمدادات.

في المقابل، فرضت السلطات حجرًا صحيًا على المنشأة فور تأكيد الإصابات، لمنع انتشار الفيروس.

كما سجلت السلطات إصابات مؤكدة في خمس من مقاطعات البلاد التسع، وكانت كوازولو ناتال الأكثر تضررًا.

لذلك، طلبت وزارة الزراعة أكثر من 900 ألف جرعة من لقاح الحمى القلاعية، على أن تصل أول دفعة قريبًا.

وقالت الوزارة إن هذه الإجراءات لا تقتصر على الاستجابة الحالية، بل تهدف إلى بناء نظام دائم لإدارة الأوبئة.

في سياق متصل، دعا بعض مربّي الماشية إلى إعلان “حالة كارثة”، ما يسمح بتدخل حكومي موسع ودعم مالي طارئ.

وقد تسبب تفشي المرض في حظر استيراد لحوم الأبقار من جنوب أفريقيا إلى الصين وناميبيا وزيمبابوي.

فضلًا عن ذلك، لا يزال قطاع الدواجن يتعافى من تفشي إنفلونزا الطيور عام 2023، الذي أباد ثلث القطيع الوطني.

وبهدف الوقاية، بدأت الحكومة أول حملة تطعيم جماعي للدواجن، لمنع انتشار فيروس HPAI في البلاد.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى