أوروغواي تتوقع حصادًا قياسيًا من الذرة في موسم 2025-2026

تتوقع أوروغواي إنتاجًا قياسيًا من الذرة في موسم 2025-2026 يصل إلى 1.8 مليون طن، مدفوعًا بتحسن الطقس وغياب ظاهرة النينيا. كما أدت العوائد الأفضل مقارنة بفول الصويا إلى زيادة المساحات المزروعة. وقد تعافت الأراضي المتضررة من مرض تقزم الذرة بسبب حشرة نطاطة الأوراق.
يرتفع الاستهلاك المحلي للذرة إلى 1.55 مليون طن، بدعم من قطاعات الماشية والألبان والدواجن. كما تستقر صادرات الذرة عند 200 ألف طن موجهة إلى تشيلي وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
تراجع إنتاج القمح لصالح الكانولا
ينخفض إنتاج القمح إلى 1.2 مليون طن، بعد تقليص المزارعين المساحات المزروعة بمقدار 300 ألف هكتار لصالح زراعة الكانولا، التي توفر عوائد أعلى تصل إلى 80% مقارنة بالقمح. وقد زادت المساحات المزروعة بالكانولا هذا الموسم بمقدار 80,000 إلى 100,000 هكتار. ورغم التراجع في المساحات المزروعة، ساعدت البذور المحسّنة والتكنولوجيا الحديثة على تحسين الإنتاجية.
أوروغواي تصدر 750 ألف طن من القمح إلى أسواق متنوعة، وتسعى لفتح أسواق جديدة في الصين والمكسيك، بينما يبلغ الاستهلاك المحلي 500 ألف طن، منها 450 ألف طن للطحن والبذور.
فول الصويا يواصل الهيمنة
يظل فول الصويا المحصول الصيفي الأهم في أوروغواي، رغم انخفاض طفيف في المساحات المزروعة. ويتوقع أن يصل الإنتاج إلى 3.1 مليون طن، وهو أقل قليلاً عن موسم 2024-2025 الذي سجل 3.2 مليون طن. الصين تهيمن على نحو 80% من صادرات فول الصويا، مما يحافظ على استقرار الطلب.
الكانولا تشهد توسعًا سريعًا
توسعت زراعة الكانولا بسرعة، بفضل الطلب العالمي المتزايد على الوقود الحيوي والزيوت الغذائية. أوروغواي تصدر الكانولا إلى فرنسا وألمانيا وبلجيكا والمملكة المتحدة. يشجع ارتفاع الأسعار والعوائد المزارعين على زيادة المساحات المزروعة في موسم 2025-2026.
الزراعة: ركيزة الاقتصاد الأوروغوياني
تشكل الزراعة 6 إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي، وترتفع إلى 14-16% مع الصناعات المرتبطة بها. وتوفر الزراعة فرص عمل لـ 8% من القوى العاملة. تشكل المنتجات الزراعية أكثر من 80% من صادرات أوروغواي إلى أكثر من 160 دولة.
رغم الجفاف الذي ضرب البلاد في 2023، أكدت أوروغواي قدرتها على إطعام نحو 30 مليون شخص حول العالم. تعكس هذه التحولات في الإنتاج الزراعي قدرة البلاد على التكيف مع التغيرات المناخية والأسواق العالمية.