تحسن كبير في حالة القمح الشتوي بأمريكا وصادرات قياسية رغم بطء الحصاد

تحسنت الظروف الصحية لمحصول القمح الشتوي في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ، بعدما وصفت بداية الموسم بالخريف الماضي بأنها “ثاني أسوأ بداية على الإطلاق” خلال 39 عامًا من البيانات.
وبحسب وزارة الزراعة الأمريكية، فإن 54% من محصول القمح الشتوي صُنّف في حالة جيدة إلى ممتازة حتى مطلع يونيو الجاري، وهو أعلى مستوى منذ ست سنوات، متجاوزًا توقعات السوق، ومرتفعًا من 50% قبل أسبوعين و38% فقط في أكتوبر الماضي.
رغم قوة المحصول، فإن الحصاد لا يسير بسلاسة. حتى يوم الأحد، لم يتجاوز معدل الحصاد 4% مقارنة بـ8% كانت متوقعة.
ولاية أوكلاهوما – ثالث أكبر منتج – لم تحصد سوى 5% من المحصول مقابل 44% في العام السابق، بسبب الأمطار الغزيرة التي أعاقت التقدم.
على الرغم من أن الأمطار ساعدت على تحسن حالة المحصول، إلا أن استمرارها يهدد جودة الحبوب من حيث الوزن ومحتوى النشا، مما قد يؤثر على قيمتها التجارية.
مناطق رئيسية مثل كانساس تبدو محظوظة، حيث بقيت في الجانب الأكثر جفافًا، مما يساعد في تقدم الحصاد.
مع بداية موسم التسويق الجديد في 1 يونيو، وصلت مبيعات تصدير القمح الأمريكي إلى أعلى مستوياتها منذ 12 عامًا حتى 29 مايو، مدعومة بقفزة قوية في التعاقدات على صنف التمر الأحمر، الذي شكل 39% من إجمالي الحجوزات – وهو أعلى مستوى له منذ خمس سنوات.
صنّف 53% من محصول القمح الربيعي في حالة جيدة إلى ممتازة، مقارنة بـ45% قبل أسبوعين، رغم أنها لا تزال أقل من المتوسط لهذا الوقت من السنة.
التحسن يعزز الآمال بتعويض التراجع الكبير في المساحات المزروعة، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ 55 عامًا.