جنوب أفريقيا تحذر من شراء الأبقار بعد تفشي الحمى القلاعية في جوتنج وكوازولو ناتال

حذر وزير الزراعة في جنوب أفريقيا، جون ستينهويسن، المواطنين في أجزاء من جوتنج وكوازولو ناتال من شراء الأبقار، بعد إعلان المقاطعتين مناطق ساخنة لمرض الحمى القلاعية (FMD).
وأوضح الوزير أن الهدف من التحذير هو احتواء حركة الماشية والحد من انتشار المرض. وقال: “هناك فترة حجر صحي حاليًا، وبيع الحيوانات خارج منطقة إدارة المرض في كوازولو ناتال، والمناطق المعلنة رسميًا في جوتنج ومبومالانغا، لن يكون ممكنًا. هذه الإجراءات ضرورية للسيطرة على الوباء، وسنرفع القيود حين يصبح ذلك آمنًا”.
وأكد ستينهويسن أن السيطرة على تفشي الحمى القلاعية تتطلب تعاونًا كاملاً من الجمهور، والمنتجين، والتجار. وقال: “بالتحرك السريع واتباع القواعد، نستطيع احتواء المرض. لكن يجب أن يكون جهدًا وطنيًا جماعيًا”.
وفي تصريح لصحيفة “سويتان”، كشف الوزير أن البلاد تستعد لتلقي 900 ألف جرعة لقاح من بوتسوانا. وحذر من خطورة الوضع، خصوصًا في كوازولو ناتال وجوتنج. وأكد أن اللحوم آمنة ولا تؤثر على البشر، ولا تنتقل العدوى عبر الاستهلاك. لكن تفشي المرض يؤثر على العرض ويؤدي لارتفاع الأسعار.
تضم كوازولو ناتال نحو 1.2 مليون رأس ماشية غير ملقحة، ما يجعلها منطقة عالية الخطورة. وتخضع منطقتا راند الشرقية والغربية في جوتنج للرقابة، بينما وُضعت ولاية فري ستيت تحت الحجر الصحي.
وقد أثر انتشار المرض على التجارة، حيث أوقفت الصين استيراد اللحوم الحمراء من جنوب أفريقيا.
وأشار ستينهويسن إلى أن جنوب أفريقيا لا تنتج حاليًا لقاحات الحمى القلاعية، نتيجة انهيار المرافق الحكومية المختصة. وتعتمد البلاد مؤقتًا على معهد بوتسوانا للقاحات، في وقت ستنفق فيه الدولة 72 مليون راند لشراء اللقاحات.
وحددت الوزارة مناطق إدارة المرض في كوازولو ناتال مثل فرايهيد ونيوكاسل، وفي مبومالانغا منطقة جيرت سيباندي، بينما تشمل مناطق جوتنج هايدلبرغ.