
فرضت بيلاروسيا حظرًا على تصدير التفاح والبصل والملفوف الأبيض، في خطوة تأتي بعد قرار مماثل من كازاخستان، مما ضيّق الخناق على تدفق الفواكه الأوروبية إلى روسيا عبر الدول المجاورة.
أدى القرار إلى إغلاق آخر منفذ غير مباشر لوصول التفاح الأوروبي، خاصة البولندي، إلى السوق الروسية، بعد أن كانت موسكو تعتمد على هذه القنوات لتجاوز العقوبات.
تزامن ذلك مع فشل جهود البنك المركزي الروسي في كبح التضخم، وارتفاع أسعار الفواكه والخضراوات بشكل حاد، خصوصًا بعد فقدان جزء كبير من محصول التفاح المحلي في 2024 نتيجة صقيع الربيع، ما أدى إلى تسجيل أسعار غير مسبوقة للتفاح.
وتسعى روسيا إلى تعويض النقص عبر الاستيراد من إيران وتركيا والصين، إلا أن هذه الدول تفضل الأسواق ذات العائد المرتفع في الشرق الأوسط والهند، مما يحد من كميات التصدير المتاحة لموسكو.
من جهة أخرى، يواجه المزارعون في بولندا خسائر مزدوجة نتيجة الصقيع من جهة، وخسارة السوق الروسية من جهة أخرى. ويلجأ كثير منهم إلى بيع التفاح لمصانع المعالجة المحلية بأسعار أقل ربحًا، في محاولة للتقليل من الخسائر في ظل تراجع فرص التصدير.