تحذيرات مناخية وتوصيات زراعية في بداية صيف شديد الحرارة

حذر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، من استمرار الموجة الحارة التي تشهدها البلاد تزامنًا مع دخول الأيام الأولى من شهر بؤونة، مشيرًا إلى أن هذه الأجواء تمثل بداية فعلية لصيف شديد الحرارة.
وأشار فهيم إلى أن درجات الحرارة العظمى تتجاوز 39 درجة مئوية في مناطق الوجه البحري، وترتفع إلى 42 درجة مئوية في صعيد مصر، مع استمرار الأجواء الحارة حتى السبت 14 يونيو 2025.
وأوضح أن درجات الحرارة ليلًا تسجل ما بين 25 و30 درجة مئوية في شمال ووسط وجنوب الصعيد، مما يزيد من ظاهرة “تنفس الظلام” التي تؤثر على معدلات تحجيم الثمار، وتحتاج لتدخلات عاجلة للتقليل من آثارها السلبية.
وأكد فهيم أن نشاط الرياح سيستمر بشكل متقطع خاصة على مناطق الوجه البحري وجنوب الصعيد، دون أن يؤدي ذلك إلى إثارة الأتربة أو الرمال.
قدم الدكتور فهيم عددًا من التوصيات المهمة لحماية المحاصيل خلال هذه الأجواء، أبرزها:
- الري في الصباح الباكر فقط، لتأمين الرطوبة الأرضية دون التأثير على الأكسجين حول الجذور، مع استثناء الري بالطاقة الشمسية.
- حماية الثمار مثل المانجو والرمان من ضربات الشمس عبر رشها بسليكات البوتاسيوم أو الجير المخفف، خاصة الثمار المعرضة للشمس مباشرة.
- عمليات التحجيم لأشجار الفاكهة باستخدام مركبات مناسبة، خاصة المانجو والزيتون والنخيل.
وشدد فهيم على ضرورة تكثيف مراقبة الآفات التي تنشط في الحر، مثل:
- دودة الحشد على الذرة
- دودة ثمار القرعيات
- التوتا أبسلوتا على الطماطم
كما نصح بزيادة استخدام الفسفور في المحاصيل الصيفية مثل الذرة والقطن وفول الصويا، لما له من دور في تقوية النباتات ضد الإجهاد الحراري.
وطالب رئيس مركز المناخ بترشيد استخدام الأسمدة والمبيدات، والامتناع عن رش المبيدات الجهازية أو استخدام الكبريت الزراعي خلال الموجة الحارة، مع الالتزام الكامل بالتوصيات الفنية.
وأكد فهيم أن المركز مستمر في متابعة الأوضاع الجوية وتقديم الدعم الفني للمزارعين في مختلف المحافظات للحد من تأثير الموجة الحارة على الإنتاج الزراعي.