بيطري

استمرار تفشي H5N1 في أمريكا وسط تحذيرات من خطر انتقاله من الحيوانات إلى البشر

يتواصل انتشار فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 في الولايات المتحدة، حيث ظهر مؤخرًا في الطيور المهاجرة، والأبقار الحلوب، والدجاج، وحتى القطط. وكانت أحدث الحالات المؤكدة قد سُجلت في ولاية جورجيا خلال يناير الماضي، داخل مزارع دواجن تجارية ومنزلية.

في ضوء تفشي المرض، قررت الحكومة الفيدرالية الأمريكية إلغاء عقدها مع شركة موديرنا لتطوير لقاح mRNA المضاد للفيروس. جاء ذلك وسط دعوات من علماء الفيروسات لاعتماد استراتيجية متعددة الجوانب، تشمل تحصين الحياة البرية والقطيع البشري على حد سواء.

قالت الدكتورة سيما لاكداوالا، عالمة الفيروسات في كلية الطب بجامعة إيموري، إن حماية الحيوانات تعني بالضرورة حماية البشر. وأضافت: “علينا التفكير في جميع أنواع اللقاحات للحيوانات البرية والمحلية، من أجل حماية الأبقار ومزارعي الألبان وعمال الدواجن والأطباء البيطريين والدجاج”.

وحذرت لاكداوالا من أن القطط شديدة الحساسية لفيروس H5N1. حيث تظهر عليها أعراض عصبية، وقد تنفق العديد منها بعد الإصابة. وترتفع المخاطر بشكل خاص عندما تتغذى على لحوم نيئة أو تشرب الحليب الخام، كما هو الحال في المحميات أو البيئات الريفية.

مع اقتراب موسم هجرة الطيور في الخريف والشتاء، توقعت لاكداوالا ارتفاعًا جديدًا في حالات الإصابة. وقالت: “القلق لا يزال قائمًا، خاصة مع انتقال العدوى إلى حيوانات أليفة أخرى”. وأضافت أن القطط المنزلية أو الخارجية التي تصطاد الطيور البرية قد تلتقط الفيروس بسهولة.

وشددت على أن العلاقة الوثيقة بين البشر وحيواناتهم الأليفة، مثل القطط، تزيد من احتمالية انتقال العدوى. وقالت: “نحتضن قططنا ونعتني بها، وهي قريبة منا أكثر من الأبقار، لذا فإن احتمال انتقال الفيروس من قطة مصابة إلى إنسان قد يكون مرتفعًا للغاية”.

أوصت لاكداوالا السكان في جورجيا، وسائر الولايات، بتجنب استهلاك الحليب الخام واللحوم النيئة كإجراء وقائي فعّال ضد العدوى.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى