بيطري

دراسة أمريكية: إنفلونزا الطيور H5N1 قادرة على الانتقال عبر الهواء وتثير مخاوف من جائحة بشرية

توصلت دراسة حديثة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة إلى أن فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 قادر على الانتقال عبر الهواء، وليس فقط من خلال الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة كما كان يعتقد سابقًا، مما يرفع درجة القلق من احتمالية تحوله إلى جائحة بشرية.

انتقال عبر الهباء الجوي والرذاذ التنفسي

أظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الأمراض المعدية الناشئة، أن الفيروس يمكنه الانتقال من خلال الهباء الجوي (aerosols) والرذاذ التنفسي، وهي جسيمات دقيقة يمكن أن تبقى معلقة في الهواء وتنتشر لمسافات أطول، تمامًا كما حدث مع فيروس كوفيد-19.

تجربة على حيوانات

قام الباحثون باستخدام عينة من الفيروس مأخوذة من عامل ألبان في ولاية ميشيغان أُصيب سابقًا، وحقنوا بها مجموعة من حيوانات ابن عرس—نموذج شائع في أبحاث الإنفلونزا لتشابهه مع البشر في الجهاز التنفسي.

تم عزل الحيوانات المصابة في أقفاص مجاورة لحيوانات غير مصابة دون أي اتصال مباشر، وبعد 21 يومًا ظهرت العدوى على 3 من الحيوانات السليمة، مما أثبت قدرة الفيروس على الانتقال دون لمس مباشر.

رصد الفيروس في الهواء

جمع الفريق العلمي عينات من الهواء المحيط بالحيوانات، ووجدوا فيها فيروسات معدية وأحماض نووية فيروسية، مما يدعم فرضية الانتقال الجوي.

تهديد صحي متصاعد

منذ عام 2024، سُجلت أكثر من 70 إصابة بشرية بفيروس H5N1 في الولايات المتحدة، معظمها بين العاملين في مزارع دواجن وألبان. وتشير البيانات إلى أن الفيروس أصبح متوطنًا بين الماشية، مع تسجيل أكثر من 1000 مزرعة ألبان متأثرة.

الدراسة تمثل جرس إنذار عالمي بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية جدية قبل فوات الأوان.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى