بيطري

مزرعة نعام كندية تواجه اتهامات بالإهمال بعد تفشي H5N1 ورفض المحكمة طلبها

دخلت مزرعة نعام كندية في مواجهة قانونية مع وكالة فحص الأغذية الكندية (CFIA)، بعد اكتشاف إصابات بفيروس أنفلونزا الطيور H5N1 داخل القطيع. تضم المزرعة نحو 400 طائر، وتواجه اتهامات بالإهمال والتقاعس عن الالتزام بالتعليمات الصحية.

قالت وكالة CFIA إن المزرعة لم تبلغ عن الوفيات في الوقت المحدد، كما رفضت الامتثال لأوامر الحجر الصحي. وأكدت أن القائمين على المزرعة أهملوا تطبيق إجراءات الوقاية مثل حماية الطيور من التلامس مع الطيور البرية، ومنع تدفق المياه الملوثة. وفرضت الوكالة غرامات قدرها 20 ألف دولار كندي.

رفضت كاتي باستني، التي تدير المزرعة، الاتهامات. وأعلنت في بيان على صفحتهم بموقع فيسبوك أن اختبارات PCR التي أجرتها الوكالة غير دقيقة، وأن CFIA منعتهم من إجراء فحوص مستقلة. وقالت كاتي إنهم قد يواجهون غرامات تصل إلى 200 ألف دولار أمريكي أو السجن ستة أشهر إذا أجروا اختبارات دون تصريح.

أصدرت المحكمة الفيدرالية الكندية في 13 مايو 2025 قرارًا برفض مراجعة القضية. القرار منح CFIA الحق في مواصلة إجراءاتها القانونية وتنفيذ الخطوات البيطرية اللازمة داخل المزرعة.

أكدت CFIA أن أفراد الشرطة الملكية الكندية (RCMP) رافقوا فرق التفتيش خلال زياراتهم الأخيرة للمزرعة. وأوضحت أن أي عملية إعدام للطيور المصابة ستتم بإشراف بيطري كامل، وبطريقة إنسانية.

سجلت مقاطعة كولومبيا البريطانية أعلى عدد من حالات أنفلونزا الطيور في كندا خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأُبلغ عن إصابة بشرية واحدة احتاجت إلى عناية مركزة. كما ظهرت حالات في حيوانات برية مثل الثعالب والظربان.

أكد مختصون في صحة الحيوان أن احترام التعليمات الصادرة من CFIA والمنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) ضروري. واعتبروا أن عدم الامتثال قد يهدد الصحة العامة وسلامة الثروة الحيوانية في كندا.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى