كندا تطور لقاحًا ونظام ذكاء اصطناعي لمواجهة إنفلونزا الطيور

يسعى باحثون في مدينة جيلف الكندية لإيجاد حلول فعالة لمواجهة مرض إنفلونزا الطيور، الذي يشكل تهديدًا كبيرًا لمزارعي الدواجن، حيث يصيب الطيور البرية والمنزلية، وغالبًا ما يؤدي إلى نفوق القطيع بالكامل في حالات العدوى الشديدة، دون ظهور أعراض واضحة في بعض الأحيان.
وفي كندا، تؤدي أي إصابة مؤكدة إلى تدخل سريع من السلطات، يتضمن عادة إعدام الطيور المصابة والمخالطة، ما يكبد المزارعين خسائر مالية ضخمة. وعلّق المربي ديف فاندنبرغ على ذلك قائلًا: “المرض قد يقضي على القطيع بأكمله، وهو كارثي بالنسبة لنا.”
لقاح محلي قيد التطوير
استجابةً لهذا التهديد، يعمل فريق من جامعة جيلف بقيادة الدكتور شايان شريف، أستاذ بكلية أونتاريو للطب البيطري، على تطوير أول لقاح كندي مضاد لإنفلونزا الطيور. وأوضح شريف: “نطوّر منصة مرنة لإنتاج لقاح يركز على تسلسلات الفيروس التي تحفّز أقوى استجابات مناعية.”
ويُعد هذا اللقاح أملًا كبيرًا للمزارعين، إذ قال فاندنبرغ: “اللقاح سيمنحنا راحة البال في مواجهة مواسم صعبة وغير متوقعة.”
ذكاء اصطناعي لرصد مبكر
بالتوازي مع ذلك، تطوّر البروفيسور روزيتا دارا من الجامعة ذاتها نظام ذكاء اصطناعي قادرًا على التنبؤ بانتشار الفيروس قبل ظهوره رسميًا بفترة تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. يعتمد النظام على تحليل بيانات الطقس، وهجرة الطيور، والمعلومات المتاحة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت دارا إلى أن المشروع بدأ منذ عام 2016، ومع تكرار الفاشيات أصبح أكثر دقة بفضل وفرة البيانات.
نهج متكامل لحماية القطاع
من خلال الدمج بين اللقاح المنتظر والتقنيات الذكية، تأمل كندا في تقليل الخسائر ودعم استقرار قطاع الدواجن في مواجهة تهديدات إنفلونزا الطيور المتكررة.