الأمطار تعرقل حصاد القمح في أوكلاهوما وتكساس وتُهدد جودة المحصول

يواجه مزارعو القمح في ولايتي أوكلاهوما وتكساس تأخيرات كبيرة في موسم الحصاد، نتيجة هطول أمطار متكررة أربكت الجدول الزمني المعتاد وجعلت دخول الحقول أمرًا صعبًا.
تأخر أسبوعين في أوكلاهوما
قالت أماندا دي أوليفيرا سيلفا، أخصائية الحبوب الصغيرة في جامعة أوكلاهوما، إن الحصاد تأخر بنحو أسبوعين مقارنة بالمتوسط المعتاد، مشيرة إلى أن بعض المزارعين بدأوا الحصاد مطلع يونيو، ثم اضطروا للتوقف بسبب الأمطار المستمرة.
تفاوت في الحصاد داخل تكساس
في تكساس، أوضح براندون جيريش، خبير الحبوب بجامعة تكساس A&M، أن تقدم الحصاد يختلف من منطقة لأخرى:
- في وسط تكساس ومقاطعة هيل بدأ الحصاد مبكرًا بفعل جفاف مارس.
- أما في مناطق رولينج بلينز وفيرنون، فتأخر الحصاد بسبب زراعة القمح في وقت متأخر.
تفاوت في الجودة والغلة
تسببت الظروف الجوية المتقلبة في تباين جودة المحصول:
- الغلة تراوحت بين 25 إلى 45 بوشلًا للفدان في أوكلاهوما.
- وزن الحبوب: بين 58.5 إلى 64 رطلًا للبوشل.
- نسبة البروتين: من 10.8% إلى 11.5%.
المزارعون يلجؤون للرعي والتبن
مع تراجع أسعار القمح، فضّل بعض المزارعين استخدام المحصول كعلف للماشية بدلًا من الحصاد، خاصة في جنوب غرب أوكلاهوما، حيث تُعد هذه الممارسة شائعة. كما استخدم البعض القمح في صناعة التبن أو السيلاج لتقليل الخسائر.
ضغط الأمراض منخفض رغم الرطوبة
رغم الأمطار، بقيت الأمراض الفطرية مثل صدأ القمح تحت السيطرة، بفضل الجفاف خلال الخريف والشتاء. وسُجلت حالات محدودة من صدأ الأوراق، دون أن تمثل تهديدًا يُذكر على المحصول.
تأخر الحصاد يهدد المواصفات الفنية
بحلول 9 يونيو، لم تتجاوز نسبة الأراضي المحصودة في أوكلاهوما 5%، وفق لجنة القمح. ويخشى مزارعون أن يؤدي استمرار التأخير إلى:
- انخفاض الوزن النوعي للحبوب.
- تراجع القدرة على الإنبات.
- تعطيل دخول المعدات للحقول بسبب الطين والمطر.
يشكل هذا الوضع تحديًا كبيرًا للمزارعين، وسط تغيرات مناخية متزايدة وصعوبات اقتصادية تؤثر على القرارات الزراعية من الزراعة حتى الحصاد.