تحديات مناخية تهدد بتقويض إنتاج القمح العالمي في 2025

تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن يبلغ إنتاج القمح العالمي في موسم 2025 نحو 808.5 مليون طن، بزيادة عن 799.7 مليون طن في الموسم الحالي. لكن التغيرات المناخية القاسية في مناطق زراعية رئيسية تثير شكوكًا بشأن القدرة على تحقيق هذه التوقعات.
في كندا، تعاني البراري، خاصة ساسكاتشوان، من جفاف واسع، حيث يُصنَّف 64% فقط من القمح الربيعي ضمن الجيد إلى الممتاز، وهي أسوأ بداية منذ عام 2019، وسط احتمالات ضعيفة لهطول أمطار كافية.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات داكوتا الشمالية تراجعًا في جودة القمح الربيعي إلى 48% بداية يونيو، مقارنة بـ82% العام الماضي، رغم أمطار مايو التي ساعدت على الزراعة. أما في أوكلاهوما، فقد أضرت الأمطار المفاجئة بجودة القمح الأحمر الشتوي، بينما كانت الأجواء في كانساس أكثر ملاءمة، مما أدى إلى تفاوت التوقعات.
في الصين، تسببت موجات الحر في انخفاض متوقع بالإنتاج إلى ما بين 133 و135 مليون طن، مقارنة بتقدير الوزارة البالغ 142 مليون طن. أما في أوروبا، فقد سجلت فرنسا انخفاضًا طفيفًا في جودة القمح اللين إلى 69%، فيما توقعت المفوضية الأوروبية إنتاجًا إجماليًا يبلغ 134.6 مليون طن.
بالنسبة لروسيا، تتراوح التوقعات بين 83 مليون طن حكوميًا وتقديرات أقل من شركات خاصة. أما في أوكرانيا، فتشير تقارير إلى تحسن حالة المحصول رغم استمرار الحرب. وفي أستراليا، قد يتراجع الإنتاج بنسبة 10% ليبلغ 30.6 مليون طن بسبب الجفاف الشديد في بعض الولايات.
رغم الزيادة المتوقعة في الإنتاج، تشير التقديرات إلى تراجع نسبة المخزون إلى الاستخدام عالميًا إلى 32.9%، وهي الأدنى منذ عام 2014. وإذا انخفضت هذه النسبة إلى 30% أو أقل، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار، خاصة مع وجود طلب عالمي قياسي قد يعادل الإنتاج المتوقع. الأوضاع المناخية في الأسابيع المقبلة ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد الاتجاهات.