زراعة

ECIU: الجفاف والحرارة يضعان الزراعة البريطانية على حافة الانهيار

حذرت وحدة استخبارات الطاقة والمناخ (ECIU) من أن موجات الجفاف والحرارة غير المسبوقة تهدد المحاصيل الزراعية الأساسية في المملكة المتحدة، وعلى رأسها القمح والشعير، ما ينذر بانخفاض جديد في الإنتاج الزراعي لعام 2025.

ربيع جاف هو الأقسى منذ نصف قرن

شهدت البلاد ربيعًا هو الأكثر جفافًا منذ أكثر من 50 عامًا، حيث لم تتجاوز معدلات هطول الأمطار 40% من المستويات الطبيعية، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية. وسجلت درجات الحرارة مستويات تاريخية، هي الأعلى منذ قرن، مما ضاعف معاناة المحاصيل.

محاصيل على “حافة السكين”

وصف مارتن لاينز، مزارع في كامبريدجشاير ورئيس شبكة الزراعة الصديقة للطبيعة، الوضع بأنه “حصاد على الحافة”، مؤكدًا أن الجفاف أضعف قدرة المحاصيل على النمو والإنتاج. وقال: “الإجهاد المائي يؤثر على كل شيء، من القمح إلى البقوليات”.

أزمة مناخية وتخفيضات محتملة في الدعم

وسط مراجعة مرتقبة للإنفاق العام، يخشى المزارعون من خفض مخصصات برامج الزراعة المستدامة، ما قد يضاعف آثار أزمة المناخ ويقوّض قدرة القطاع على التكيّف.

أسوأ حصاد منذ عقود يلوح في الأفق

أشار تقرير حديث صادر عن وحدة البحوث الاقتصادية الدولية إلى أن إنتاج هذا العام قد يكون ثاني أسوأ حصاد منذ الثمانينيات. وحدد التقرير ثلاث سيناريوهات محتملة:

  • استقرار الوضع: يجعل 2025 مشابهًا لعام 2024.
  • تحسن نسبي: يُبقي 2025 ضمن أسوأ 7 مواسم.
  • تدهور مستمر: يُسجّل 2025 كأسوأ حصاد زراعي على الإطلاق.

تغير المناخ يضرب الأمن الغذائي

قال توم لانكستر، محلل الزراعة في ECIU، إن ارتفاع الأسعار الزراعية يعكس هشاشة النظام الغذائي في ظل التغير المناخي. وأضاف: “ما نشهده ليس شذوذًا مؤقتًا، بل بداية لفصول مناخية متطرفة تهدد الأمن الغذائي البريطاني”.

فصول مناخية متطرفة تعرقل الزراعة

كان الشتاء الماضي مفرط البلل، ما أدى إلى تأخر زراعة المحاصيل الشتوية، تلاه ربيع شديد الجفاف. هذا التناوب بين التطرفات المناخية بات يمثل نمطًا جديدًا يُضعف مرونة الزراعة البريطانية، ويثير قلق المزارعين والمحللين على حد سواء.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى