استنفار بيطري لمواجهة عترة “سات 1” في مصر

رفعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية، درجة الاستعداد القصوى في جميع محافظات الجمهورية، تحسبًا لاحتمال تسلل عترة “سات 1” من فيروس الحمى القلاعية، بعد رصد انتشارها في دول مجاورة مثل العراق والبحرين والكويت وتركيا.
وأكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة، أن الوضع الوبائي في مصر لا يزال مستقرًا وآمنًا، لافتًا إلى أن الدولة تنفذ خطة استباقية شاملة تعتمد على تعزيز الإنذار المبكر، وتكثيف حملات التحصين، وتطوير نظام الترصد الوبائي باستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS، خاصة في المناطق الحدودية والأسواق ذات الخطورة المرتفعة.
وأوضح أن الفيروس يتميز بسرعة انتشاره بين الحيوانات، ويُحتمل انتقاله عبر التحركات غير القانونية للماشية أو منتجاتها. وأشار إلى أن تحليلات المعامل المرجعية أظهرت تطابقًا جينيًا بين العترة المنتشرة آسيويًا وبعض العترات الإفريقية المتوطنة، ما يزيد من احتمالية التهديد الإقليمي.
وأفاد التقرير الرسمي الصادر عن الوزارة بأنه تم تحصين أكثر من 6.8 مليون رأس ماشية خلال الحملة القومية الأولى التي نُفذت في الفترة من 4 إلى 15 مايو الماضي، منها 3.6 مليون جرعة ضد الحمى القلاعية، و3.2 مليون ضد حمى الوادي المتصدع.
وتصدرت محافظة البحيرة القائمة من حيث عدد الحيوانات المحصنة، تلتها الشرقية والمنوفية، فيما كانت الشرقية الأعلى في تحصين الحيوانات ضد حمى الوادي المتصدع.
ودعت الهيئة المربين إلى الإبلاغ الفوري عن أي أعراض مرضية مشتبه بها، مع الالتزام ببرامج التحصين والتسجيل البيطري، واتباع إجراءات الأمن الحيوي، خاصة عزل الحيوانات الجديدة قبل إدخالها للقطيع.
وأكدت الوزارة استمرار متابعة الأوضاع الوبائية إقليميًا ودوليًا، بالتعاون مع المنظمات البيطرية العالمية، وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية والموانئ، مع فحص جميع واردات الحيوانات الحية ومنتجاتها.
كما خصصت الهيئة الخط الساخن 19561 لتلقي البلاغات وتقديم الدعم الفني للمربين والمزارعين في جميع أنحاء الجمهورية.