تفشي الحمى القلاعية يهدد الزراعة في كوازولو ناتال

تشهد مقاطعة كوازولو ناتال بجنوب أفريقيا انتشارًا متسارعًا لمرض الحمى القلاعية، مما أثار قلقًا واسعًا بين الجمعيات الزراعية. وتكثف وزارة الزراعة جهودها في حملات التطعيم للحد من انتشار المرض.
صرّح ديفيد دي جاغر، الرئيس التنفيذي لشركة “تيب توب ميلك”، أن تفشي المرض يؤثر بشكل كبير على قطاع الألبان، حيث تسببت القيود المفروضة على حركة الماشية في إرباك دورات التكاثر، ما أدى إلى فائض في الإنتاج وزيادة تكاليف التشغيل.
من جهته، دعا اتحاد كوازولو ناتال الزراعي “كوانالو” إلى إعلان المرض كارثة إقليمية، مشيرًا إلى أن الأسواق العالمية، وعلى رأسها الصين التي تُعد أكبر مستورد للحوم الحمراء من جنوب أفريقيا، تتابع الوضع عن كثب وقد أوقفت وارداتها بالفعل.
وقال ساندي لا مارك، الرئيس التنفيذي لـ”كوانالو”، إن التوقف المفاجئ للتصدير يعرّض الاقتصاد الزراعي المحلي لمخاطر كبيرة، مطالبًا بخطة طوارئ حكومية شاملة لتقليل الخسائر.
وكشفت وزارة الزراعة عن وجود 167 بؤرة إصابة بالمرض حتى نهاية أبريل، شُفيت منها 18 فقط، فيما لا تزال 149 بؤرة نشطة. وقد بدأ التفشي في منطقة أماجوبا وانتشر لاحقًا إلى مناطق أخرى بسبب تحرك الماشية دون رقابة.
أعلن وزير الزراعة، جون ستينهويسن، عن شراء 901,200 جرعة من اللقاحات بتكلفة تجاوزت 70 مليون راند، موضحًا أن التطعيم سيبدأ فور وصول الشحنات، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأشد تضررًا.
وفي ولايتي ليمبوبو ومبومالانجا، تستمر برامج التطعيم الدورية ثلاث مرات سنويًا، بينما من المقرر أن تتلقى مقاطعتي غوتنغ وكوازولو ناتال جرعات جديدة ضمن الحملة القادمة.
رغم الأزمة، أكد الوزير ستينهويسن أن المرض لا يسبب وفيات جماعية بين الحيوانات، وأن إنتاج اللحوم المحلي لا يزال مستقرًا ولا يُتوقع حدوث نقص.
بدوره، حذر وانديلي سيهلوبو، كبير الاقتصاديين بغرفة الأعمال الزراعية، من تكرار مثل هذه الأزمات، مؤكدًا ضرورة الاستثمار في الأمن الحيوي لضمان استدامة الاقتصاد الزراعي.