زراعة

شينجيانغ الصينية تحول الصحراء إلى واحة زراعية

حققت منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم في الصين إنجازًا بيئيًا وزراعيًا استثنائيًا، بعد نجاحها في استصلاح أجزاء واسعة من صحراء تاكلامكان، إحدى أكبر الصحارى الرملية في العالم، وتحويلها إلى أراضٍ زراعية منتجة بفضل تقنيات زراعية مبتكرة ومستدامة.

ويعود هذا التحول إلى مشروع “حزام الحماية في الشمال الثلاثي”، الذي أطلقته الصين عام 1978 لمكافحة التصحر، وأسفر عن زراعة أكثر من 30 مليون هكتار من الأشجار، ما رفع نسبة تغطية الغابات إلى أكثر من 25% بحلول 2023.

في مقاطعة “ماكيت”، الواقعة جنوب غرب الصحراء، تم إنشاء أكبر مزرعة قمح صحراوية في الصين على مساحة تتجاوز 400 هكتار، وبلغ متوسط الإنتاج 4.4 طن للهكتار، بفضل تقنيات الري الحديثة وتحسين خصوبة التربة.

أما في مقاطعة “يوتيان”، فشهدت الزراعة طفرة في إنتاج الورود، حيث تم حصاد أكثر من 300 طن خلال العام الماضي باستخدام أنظمة الري بالتنقيط، التي ساعدت في خفض استهلاك المياه وزيادة كفاءة الإنتاج.

وأسهمت هذه المشروعات في توفير مصدر دخل لأكثر من 10 آلاف مزارع، وساعدت في دعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في مناطق كانت تعاني سابقًا من التهميش والظروف البيئية القاسية.

وتُعد تجربة شينجيانغ نموذجًا عالميًا ناجحًا في مكافحة التصحر، وتبرهن على إمكانية تحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية من خلال التكنولوجيا والابتكار الزراعي.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى