
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمتابعة جهود تطوير منظومة الري الخاصة بمحصول قصب السكر، وذلك بحضور وزراء الزراعة والري والتموين، وعدد من القيادات المعنية، في خطوة تؤكد استمرار الحكومة في دعم الزراعة المستدامة.
أكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع أن الحكومة تضع تطوير القطاع الزراعي ضمن أولوياتها، مشيرًا إلى أن قصب السكر يُعد من المحاصيل الاستراتيجية التي تحتاج إلى زيادة الإنتاج وتقليل استهلاك المياه عبر تطبيق تقنيات حديثة. وأوضح أن قطاع الري يؤدي دورًا محوريًا في إدارة الموارد المائية، خاصة في ظل التغيرات المناخية والبيئية، وأن تحسين طرق الري يسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الغذائي.
من جانبه، استعرض علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، النتائج الإيجابية التي حققتها نظم الري الحديثة في زراعة قصب السكر، موضحًا أن تقنيات مثل الري بالتنقيط والري الحقلي المطور تساعد في تقليل استخدام المياه بنسبة تصل إلى 30%، كما تسهم في خفض كميات الأسمدة وتقليل انتشار الحشائش، مما يؤدي إلى تقليل تكاليف المكافحة.
كما استعرض الوزير ممارسات زراعية مرشدة مثل التسوية بالليزر والزراعة على مصاطب، مبينًا أن هذه الطرق تحقق كفاءة أعلى وتُسهم في تحقيق إنتاج وفير، مع شرح متطلبات التنفيذ وتكلفته، إلى جانب العقبات الميدانية وسبل التغلب عليها.
وأكد فاروق أن كثيرًا من المزارعين أبدوا تجاوبًا مع هذه النظم الحديثة نظرًا لانخفاض تكلفتها وسهولة تطبيقها، مشددًا على أهمية التوسع في تعميم تلك الممارسات في مختلف المحافظات المنتجة للقصب.