دعوات لتسهيلات عاجلة لاستيراد الدجاج البرازيلي في جنوب أفريقيا

دعت شركة ميرلوج فودز، إحدى كبرى شركات توريد اللحوم والدواجن المبردة في جنوب أفريقيا، الحكومة إلى منح البرازيل تسهيلات خاصة لاستمرار تصدير الدجاج، مشابهة للترتيبات المتفق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح المدير العام للشركة، جورج ساوثي، أن وزارة الزراعة أظهرت مرونة في التعامل مع ملف الدواجن الأمريكية، ما ساعد على استقرار الإمدادات، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع واشنطن، والذي يقتصر حظر التوريد على الولايات المتأثرة فقط بإنفلونزا الطيور، يمثل حلًا عمليًا لتقليل الانقطاعات وتعزيز الأمن الغذائي.
لحم MDM في قلب الأزمة.. ومخاوف من مجاعة
لفت ساوثي إلى أن لحوم الدجاج المنزوعة العظم ميكانيكيًا (MDM)، التي تدخل في صناعة منتجات أساسية مثل نقانق فيينا والبُولوني، تمثل مصدر بروتين رئيسي لملايين الجنوب أفريقيين.
وأضاف أن 95% من واردات جنوب أفريقيا من هذا النوع من اللحوم تأتي من البرازيل، إلا أن الاستيراد توقف بسبب تفشي محدود لإنفلونزا الطيور في ولاية واحدة فقط، مما يهدد بفجوة غذائية حادة.
وقال: “مع كل أسبوع تأخير، نخسر ما يعادل 100 مليون وجبة بروتين حيواني”.
تفاؤل بعودة الاستيراد من البرازيل قريبًا
أشار ساوثي إلى أن وزارة الزراعة قدمت طلبًا رسميًا للبرازيل للحصول على معلومات فنية حول تفشي المرض، معربًا عن أمله في أن يُسمح باستئناف الاستيراد من المناطق غير المتأثرة خلال الأسبوع المقبل.
وأكد أن البرازيل طبقت بالفعل هذا النهج الإقليمي مع الاتحاد الأوروبي وشركاء تجاريين آخرين، ما يدعم إمكانية التوصل لاتفاق مماثل مع جنوب أفريقيا قريبًا.
30% من الأسر تواجه الجوع المنتظم في بعض المقاطعات
اختتم ساوثي تصريحاته بالتنبيه إلى خطورة الوضع الغذائي في البلاد، مشيرًا إلى أن أسعار البروتين المستورد تعد حاسمة في مكافحة الجوع.
واستند إلى بيانات هيئة الإحصاء الوطنية، التي أظهرت أن 30% من الأسر في بعض المقاطعات تعاني من الجوع بشكل منتظم، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لضمان توفر البروتين بأسعار مناسبة.