تغيرات مناخية حادة مع بداية الصيف تهدد الزراعة المصرية وتحفز الآفات

مع انطلاق فصل الصيف رسميًا اليوم السبت 21 يونيو 2025، حذر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، من مجموعة من الظواهر الزراعية والمناخية المصاحبة لموجات الحرارة المتواصلة التي تشهدها مصر، مشيرًا إلى تأثيرات مباشرة محتملة على الزراعة والإنتاج الغذائي.
وأوضح فهيم أن ارتفاع درجات الحرارة ينعكس سلبًا على حجم وجودة العديد من المحاصيل، مثل المانجو، الزيتون، البلح، الرمان، التين، البرتقال، والليمون. وأوصى بضرورة تنظيم عمليات الري بدقة، وزيادة جرعات المغذيات مثل البوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم لتحسين جودة الثمار ومقاومة الإجهاد الحراري.
كما أشار إلى أن الرياح الحارة تُضعف عمليات التلقيح والإخصاب في محاصيل الذرة، الأرز، السمسم، الفول السوداني، فول الصويا، واللوبيا، ما يستدعي التدخل بمركبات داعمة مثل الكالسيوم بورون، وفقًا لنوع المحصول.
وأضاف أن هذه الظروف المناخية تسهم في زيادة ظاهرة “التنفيل” أو تساقط العقد الحديث، لا سيما في محاصيل الطماطم، الخيار، الفلفل، الباذنجان، والبامية. كما تشجع على تفشي آفات حرارية خطيرة، من أبرزها العنكبوت الأحمر، البق الدقيقي، الحشرات القشرية، وديدان القطن والثمار.
وفي سياق متصل، أشار فهيم إلى تفاقم الأمراض المرتبطة بارتفاع الرطوبة مثل البياض الزغبي والتبقعات، خصوصًا على محاصيل الريحان، الخيار، والقطن، مما يتطلب استعدادًا جيدًا ببرامج مكافحة فعالة وسريعة الاستجابة.
واختتم فهيم بالإشارة إلى أن فصل الصيف يبدأ هذا العام بأطول نهار في السنة، حيث يستمر لـ14 ساعة و4 دقائق، ويمتد حتى 22 سبتمبر المقبل، بمجموع 93 يومًا و16 ساعة، محذرًا من خطورة التعرض المباشر لأشعة الشمس بسبب تعامدها شبه الكامل على مدار السرطان.