تغيرات مناخية مرتقبة تؤثر على محاصيل العالم وأسواق الغذاء

تستعد مناطق الزراعة الكبرى حول العالم لموجة من التغيرات المناخية المؤثرة خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات بانعكاس هذه التحولات على جودة المحاصيل وتقلبات الأسعار في الأسواق الدولية، تزامنًا مع بداية موسم الحصاد في عدد من الدول.

الولايات المتحدة: تحسن نسبي وتأخير في حصاد القمح
شهدت الولايات المتحدة أمطارًا خفيفة هذا الأسبوع حسّنت من أوضاع محاصيل الربيع، لكنها أدت إلى تأخير حصاد القمح الشتوي. ومن المنتظر ارتفاع درجات الحرارة في مناطق الغرب الأوسط والسهول إلى ما بين 32 و34 درجة مئوية، مع احتمال هطول أمطار بنهاية الأسبوع، ما قد يدعم نمو الذرة وفول الصويا.

كندا: الأمطار تعزز آفاق الكانولا والقمح
بدأت سهول كندا الشهر بجفاف، غير أن الأمطار الأخيرة ساهمت في حماية المحاصيل، لاسيما القمح الربيعي والكانولا. وتشير التوقعات إلى مزيد من الأمطار خلال الأسبوع المقبل، مما دفع المحللين إلى رفع توقعاتهم لمحصول الكانولا هذا الموسم.

البرازيل: أمطار مفيدة وتأخير طفيف
انتقلت الأمطار من جنوب البرازيل إلى المناطق الوسطى، مسببة تأخيرًا طفيفًا في حصاد الذرة، لكنها أسهمت في تحسين حالة القمح والذرة من المحصول الثاني، حيث تم حصاد نحو 10% من المساحات حتى الآن.

أوروبا: الطقس يخدم الشتوي ويهدد الصيفي
الطقس الجاف والحار في أوروبا ساعد على نضج المحاصيل الشتوية وسرّع الحصاد، لكنه يهدد الذرة الصيفية في شمال غرب القارة إذا استمر الجفاف. وتشير التوقعات إلى هطول أمطار متفرقة الأسبوع المقبل.

أوكرانيا وروسيا: تحسن محدود واستمرار نقص الرطوبة
سجّلت أوكرانيا طقسًا معتدلًا مع أمطار متفرقة، ما قد يحسّن من حالة المحاصيل رغم استمرار نقص الرطوبة في بعض المناطق. أما في روسيا، فقد ساهمت الأمطار الأخيرة في خفض درجات الحرارة وتحسين أوضاع الزراعة، خصوصًا في كراسنودار وروستوف، وسط توقعات بحصاد أفضل من العام الماضي بفضل التوسع في الزراعة.

الصين وأستراليا: نتائج متباينة
في الصين، دعّمت الأمطار محاصيل الذرة وفول الصويا وسط البلاد، رغم تأخير حصاد القمح الشتوي. كما ساهمت الظروف المعتدلة في الشمال الشرقي في تحسين الإنتاج. أما في أستراليا، فلا تزال المحاصيل الشتوية مثل القمح والكانولا بحاجة إلى مزيد من الرطوبة، خاصة في الجنوب الشرقي، مع توقعات بأمطار مفيدة في المناطق الغربية خلال الأيام القادمة.