زراعة

جفاف غير مسبوق يهدد محصول القمح في سوريا ويثير مخاوف من أزمة غذاء

يشهد القطاع الزراعي في سوريا أزمة حادة بسبب موجة جفاف هي الأشد منذ 60 عامًا، ما يهدد إنتاج القمح الاستراتيجي ويثير مخاوف من أزمة غذائية وشيكة، وفقًا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووكالة رويترز.

خسائر كبيرة في المحاصيل
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 75% من الأراضي المزروعة بالقمح تأثرت سلبًا نتيجة انخفاض حاد في نسبة الأمطار هذا الموسم. وتضرر القمح البعل بشكل شبه كامل، بينما انخفض إنتاج القمح المروي بنسبة تتراوح بين 30 و40%، مما ينذر بعجز يصل إلى 2.7 مليون طن من القمح هذا العام.

معاناة متزايدة للمزارعين
يعتمد العديد من المزارعين على الآبار العميقة التي تتطلب حفرًا مكلفًا حتى أعماق 160 مترًا في محاولة لإنقاذ محاصيلهم. وأكد مزارعون محليون أن السنابل أقصر من المعتاد والحبوب صغيرة الحجم، ما يعكس انخفاضًا في الجودة إلى جانب الكمية.

إجراءات حكومية عاجلة
استجابت الحكومة السورية بعقد اتفاقات لاستيراد القمح من دول حليفة لتغطية الفجوة حتى الموسم المقبل. كما أصدرت وزارة الموارد المائية توصيات باستخدام الري التكميلي للمحاصيل الاستراتيجية عند توفر مصادر مياه بديلة.

دعوات للتعاون الدولي
دعت منظمات دولية، وفي مقدمتها “الفاو”، إلى زيادة الدعم الموجه لسوريا عبر مساعدات طارئة أو دعم فني لتطوير أنظمة ري حديثة تحسن كفاءة استخدام المياه وتحد من الهدر.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى