المزارعون الكنديون يتحولون إلى القمح والبقوليات وسط تحديات تجارية ومناخية

يتجه المزارعون في كندا خلال موسم 2025 نحو زراعة القمح والبقوليات، في مقابل تراجعهم عن زراعة الكانولا والشعير، نتيجة عوامل متعددة أبرزها التوترات التجارية، وتحديات المناخ، والطلب العالمي المتغير.
هذا العام، زادت مساحة زراعة القمح بنسبة 1% لتصل إلى 26.9 مليون فدان، في حين ارتفعت زراعة العدس بنسبة 4% والبازلاء الجافة بنسبة 9%. بالمقابل، تراجعت مساحة الكانولا بنسبة 2.5% والشعير بنسبة 4.2%.
التوترات التجارية مع الصين
تأثرت قرارات الزراعة بفرض الصين رسومًا بنسبة 100% على زيت الكانولا والبازلاء الكندية، مما أدى إلى انخفاض صادرات الكانولا من 1.5 مليون طن إلى 0.4 مليون طن فقط. ويسعى المزارعون إلى تقليل الاعتماد على سوق واحدة تواجه اضطرابات سياسية وتجارية.
تحديات مناخية تؤثر على الخيارات
شهد غرب كندا ربيعًا دافئًا وجافًا أثر سلبًا على الكانولا والشعير، بينما وفر القمح والعدس خيارًا أكثر ملاءمة لمقاومة الجفاف. في المقابل، تسبب المناخ الرطب والبارد في شرق البلاد في تأخير موسم الزراعة، ما دفع المزارعين إلى اختيار محاصيل أقل تأثرًا بهذه الظروف.
الطلب العالمي يعزز مكانة البقوليات
يشهد العدس والبازلاء الكندية طلبًا متزايدًا في أسواق مهمة مثل الهند والشرق الأوسط. خلال هذا الموسم، سجلت صادرات العدس 5 ملايين طن، مستفيدة من تراجع الإنتاج لدى منافسين مثل تركيا وأوروبا.
فرص استثمارية في الزراعة الكندية
- القمح: رغم انخفاض الأسعار عالميًا، تتمتع كندا بميزة جودة القمح القاسي والربيعي. يمكن متابعة الأسعار عبر صناديق مثل Teucrium Wheat Fund (NW) وInvesco DB Agriculture Fund (DBA). كما تستفيد شركات مثل Viterra وCargill من هذا التوجه.
- البقوليات: ارتفعت أسعار العدس إلى 1600 دولار للطن، بينما حققت البازلاء الجافة ربحية أعلى بنحو 20% مقارنة بالكانولا في ألبرتا. تعتبر شركات مثل Pulse Canada وLentils Canada أهدافًا استثمارية قوية، إلى جانب صناديق مثل Global X Agriculture ETF (AGRI).
- الكانولا: يُنصح المستثمرون بتوخي الحذر، إذ تراجع متوسط سعر الطن إلى 315 دولارًا، وهو الأدنى منذ ثلاث سنوات. صناديق مثل Horizons HAGC قد لا تكون خيارًا آمنًا ما لم تتحسن الظروف التجارية مع الصين.