تحديات الأمطار تؤخر حصاد القمح الأمريكي رغم جودة المحصول

يواجه موسم حصاد القمح في الولايات المتحدة هذا العام تحديات كبيرة بسبب الأمطار الغزيرة التي أثرت على ولايات رئيسية مثل أوكلاهوما وكانساس وكولورادو.
ورغم أن التقارير الميدانية تؤكد جودة المحصول الممتازة، تسبب الطقس الرطب في تأخير عمل الحصادات وصعوبة دخولها الحقول، مما شكل عقبة أمام المزارعين في مناطق إنتاجية مهمة.
وقال رالف لوس، مدير الاتصالات في جمعية القمح الأمريكية، إن المحصول يتميز بجودة وعائد مرتفعين، لكن المشكلة الأساسية هي صعوبة الوصول إلى الحقول بسبب تشبع التربة بالمياه. وأضاف: “عادةً ما يكون الطقس إما رطبًا جدًا أو جافًا جدًا، وهذا العام نشهد مستويات رطوبة عالية في بعض المناطق، ما يعيق الحصاد”.
وأشار إلى أن ولايات مثل أوكلاهوما وكانساس وكولورادو ما زالت تسجل رطوبة ميدانية مرتفعة، مع بدء تحسن نسبي في كولورادو حيث تجف الأرض تدريجيًا.
ورغم الظروف الجوية الصعبة، أفادت تقارير الجمعية بأن غلة القمح هذا الموسم أفضل من العام الماضي، وهو تطور إيجابي وسط هذه التحديات. كما بدأت فرق تجارية من اليابان وكوريا والفلبين في زيارة المناطق الزراعية لمعاينة المحصول.
ويأتي هذا الموسم في توقيت مهم للولايات المتحدة التي تسعى لتعزيز صادراتها إلى الأسواق الآسيوية في ظل منافسة قوية من روسيا وأستراليا. وتتوقع جمعية القمح الأمريكية تحسن الأحوال الجوية خلال الأسابيع المقبلة، ما سيسرع وتيرة الحصاد ويحد من خسائر التأخير.