زراعة

جفاف حاد يهدد إنتاج القمح في أوروبا ويضغط على الأسواق العالمية

تواجه أوروبا هذا الموسم الزراعي ظاهرة جفاف حادة، خاصة في شمال وغرب القارة مثل فرنسا وألمانيا، حيث سُجلت معدلات هطول أقل من الطبيعي منذ بداية العام، ما يثير قلق الخبراء بشأن سقف إنتاج القمح.

المناطق الأكثر تضررًا
تتصدر فرنسا وألمانيا قائمة المناطق التي تشهد تدهورًا سريعًا في التربة وموارد المياه، مع انخفاضات شهرية متواصلة منذ يناير، على الرغم من بعض الأمطار التي هطلت في يونيو.
كما تعاني إسبانيا وإيطاليا ودول البلقان وأوكرانيا من نقص رطوبة التربة، رغم تحسن نسبي في المناطق الجنوبية بفضل الأمطار الشتوية الأخيرة.

تأثير درجات الحرارة المرتفعة
ساهمت الحرارة المرتفعة جنوب البحر المتوسط، التي تجاوزت المعدلات المعتادة، في تفاقم الجفاف، مهددة مراحل نمو القمح من خلال تبخر الرطوبة بسرعة وتراجع الإنتاجية الزراعية.

توقعات الإنتاج
تتوقع مفوضية الاتحاد الأوروبي زيادة طفيفة في إنتاج القمح لعام 2025 إلى نحو 6.03 طن للهكتار مقارنة بالعام الماضي، بشرط توافر أمطار كافية خلال الفترة المقبلة.

انعكاسات على الأسواق
إذا استمر الجفاف، قد يؤدي ذلك إلى تراجع صادرات غرب أوروبا وزيادة الضغوط على الأسواق العالمية. في المقابل، قد ترتفع أسعار القمح عالميًا، ما يوفر فرصًا لبعض الشركات الزراعية الكبرى.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى