الزراعة: خطة شاملة لمكافحة الآفات وتعاون سعودي للاطلاع على التقنيات الحيوية

نفذت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خلال يونيو 2025 سلسلة أنشطة مكثفة لمكافحة الآفات الزراعية وتعزيز الصحة العامة، في ظل تحديات متزايدة مرتبطة بالتغيرات المناخية والوبائية.
شارك الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة، في ورشة عمل نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حول “أساسيات علم الوبائيات وترصد الصحة العامة”، بهدف تعزيز قدرات الرصد الوبائي ومكافحة ناقلات الأمراض خاصة في المناطق الريفية.
وأكد رزق أهمية الدور الذي تؤديه وزارة الزراعة في حماية الأمن الغذائي من خلال خفض خسائر الإنتاج الزراعي التي قد تصل إلى 40% في حال إهمال المكافحة، مشيرًا إلى أن التحديات مثل النمو السكاني وندرة المياه تتطلب استراتيجيات فعالة لحماية المحاصيل والبيئة والصحة العامة.
وأوضح أن نواقل الأمراض مثل القوارض والطيور وبعض الحشرات تُعد آفات زراعية، مؤكدًا اتباع الوزارة استراتيجية دقيقة لمكافحتها بالتنسيق مع الجهات المختصة للحد من انتشار الأمراض في المناطق السكنية والزراعية.
وفي إطار التعاون الإقليمي، استقبلت الإدارة وفدًا من المملكة العربية السعودية للاطلاع على الأساليب الحديثة في مكافحة الآفات، خاصة الطرق الحيوية التي تقلل الاعتماد على المبيدات الكيميائية. شملت الزيارة معهد بحوث وقاية النباتات، حيث تعرّف الوفد على إنتاج وتربية طفيل التريكوجراما كوسيلة حيوية لمكافحة الآفات، إلى جانب استخدام المفترس الأكاروسي لمكافحة العنكبوت الأحمر في التين، وطرق مكافحة ديدان ثمار النخيل وسوسة النخيل الحمراء.
كما كثّفت لجان الإدارة جولاتها الميدانية في محافظة مطروح وشمال الدلتا لمتابعة إطلاق الطفيليات الحيوية ومكافحة آفات الذرة والقطن والأرز والبنجر ومحاصيل الخضر والفاكهة.
ونظمت الإدارة لقاءات توعوية للمزارعين والمهندسين الزراعيين في الفيوم والإسماعيلية حول فحص وعلاج سوسة النخيل الحمراء، مع توفير المبيدات المسجلة وتنفيذ حملات تفتيش على محال بيع المبيدات لضبط المخالفات.