بحوث ومنظماتبيزنسبيطريتقاريرحوارات و مقالات

د حمادة هاشم يكتب: كيفية الوقاية من عدوى الرحم فى الأبقار

باحث اول  البكتريولوجي – معهد بحوث الصحة الحيوانية بالشرقية – مركز البحوث الزراعية – مصر

 مقدمة:

يُعدّ التهاب الرحم و بطانتة بسبب العدوى  الميكروبية من المشاكل الرئيسية التي تواجه مزارع الأبقار، مما يسبب خسائر اقتصادية كبيرة على المدى الطويل. حيث يؤثرعلى نسبة كبيرة من قطيع الأبقار الحلوب وله عواقب وخيمة فيما يتعلق بالأداء التناسلي وإنتاج الحليب وزيادة تكاليف الاستبدال.  لذلك، يُعدّ العلاج الفعّال والوقاية من أمراض الرحم في فترتي النفاس وما بعده أمرًا بالغ الأهمية. لذا سنلقي لمحة عامة عن الإمكانيات الحالية والمستقبلية للسيطرة على العدوى المتسببة في التهاب الرحم وبطانته في الأبقار الحلوب.

المسببات الميكروبية لإلتهاب الرحم وبطانته وكيفية حدوثها:

إن السبب الرئيس في حدوث التهاب الرحم هو المسببات البكتيرية مثل (الإي كولاي، تروبيريلا بيوجينس والبكتريا المغزلية النخرية(Fusobacterium necrophorum )، وفي بعض الأحيان تسبب الكانديدا هذا الالتهاب (Candida albicans )، وتحدث العدوى الصاعدة من الكائنات الدقيقة الموجودة فى الجزء السفلى من الجهاز التناسلي. وقد تحدث العدوى أثناء التزاوج أو التلقيح الاصطناعى ،كما تحدث عادة نتيجة التلوث أثتاء وبعد الولادة.

عوامل الخطورة المساعدة في حدوث التهاب  الرحم الميكروبي

توجد عوامل خطورة كثيرة تساعد في حدوث التهاب الرحم وبطانته  وتشمل احتباس المشيمة ، تلوث الرحم أثناء الولادة ، عدم وجود حظائر نظيفة أثناء عملية الولادة، نقص المناعة الناتج عن التوتر، الاضطراب الهرموني، العمليات القيصرية، التغذية غير السليمة، استخدم أدوات غير معقمة، تقدم عمر الأبقار.

أعراض التهاب الرحم وبطانته لدى الأبقار

  1. التهاب الرحم: ويحدث خلال أول ٢١ يومًا ولا سيما في الأسبوع الأول بعد الولادة يُعرَّف التهاب الرحم بأنه التهاب جدار الرحم، بما في ذلك بطانة الرحم والطبقات العضلية ويمكن أن يؤثر على ما يصل إلى 40٪ من الأبقار الحلوب. تشمل الأعرض إفرازات رحمية مائية ذات لون بني محمر، وعادةً ما تكون ذات رائحة كريهة. ويصبح الرحم متضخمًا ومترهلًا. وقد يصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الحيوان المصاب وانخفاض في الشهية وخمول يصحبه انخفاض في إنتاج الحليب وفي الحالات الشديدة يحدث التهاب الرحم السام، فترقد البقرة وتظهر عليها علامات التسمم.
  2. التهاب بطانة الرحم: يعريف التهاب بطانة الرحم بأنه “تراكم السوائل بالإضافة إلى الإفرازات القيحية والمخاطية القيحية داخل تجويف الرحم المرتبط بوجود جسم أصفر مستمر وعنق رحم مغلق، وعادة ما يحدث بعد اليوم الحادي والعشرون بعد الولادة يُعرَّف التهاب بطانة الرحم بأنه التهاب يصيب بطانة الرحم فقط. يتميز التهاب بطانة الرحم بوجود إفرازات مخاطية قيحية أو صديدية ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تحتوي على دم أيضًا. وفي التهاب بطانة الرحم دون السريري، لا تؤدي عدوى والتهاب بطانة الرحم إلى إفرازات. أما التهاب بطانة الرحم الذي يحدث خلال الفترة بين ٤٢ و٦٠ يومًا بعد الولادة فيتميز بتراكم القيح في الرحم مع وجود الجسم الأصفر المستمر في المبيض. وقد يتسرب بعض القيح إلى المهبل في بعض الأحيان.

التشخيص

ويشمل التشخيص الحقلي، حيث يقوم  الطبيب البيطري بعمل فحص اكلينيكي شاملا  للجهاز التناسلي في البقرة المريضة كما يقوم بفحص العلامات السريرية الأخرى.كذلك استخدام الموجات فوق الصوتية: حيث تُساعد هذه التقنية التصويرية في تصوير تشوهات الرحم وتقييم مدى الالتهاب.أما التشخيص المعملي فيشمل أخذ عينات من داخل الرحم وعمل زرع بكتيري لتحديد الميكروب المسبب وعمل اختبار حساسية لهذا الميكروب.

علاج التهابات الرحم

يشمل علاج التهاب بطانة الرحم عادة العلاج بالمضادات الحيوية، حيث تُستخدم المضادات الحيوية واسعة الطيف عادةً لمكافحة الالتهابات البكتيرية كما يتم استخدام محلول اليود.بالاضافة الى استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية  (NSAIDs): حيث تساعد هذه الأدوية في تقليل الالتهاب وتخفيف الأعراض.كذلك يتم غسل الرحم في بعض الحالات بمحلول ملحي ، مما يساعد على إزالة القيح. في بعض الأحيان يتم استخدام العلاج الهرموني مثل إعطاء بروستاجلاندين  (PGF2α) لتحفيز تقلصات الرحم وإزالة الافرازات المتراكمة داخل الرحم.

 

الوقاية من التهابات الرحم

للوقاية من التهاب الرحم وبطانتة يجب اتباع ممارسات جيدة: كالنظافة ولا سيما نظافة أماكن الولادة،كذلك توفير تغذية متوازنة، وتوفير بيئة مناسبة، و فحص الأبقار بانتظام بعد الولادة بحثًا عن علامات العدوى مما يؤدي إلى التدخل المبكر وتحقيق أفضل النتائج. ونظرا للقلق المتزايد من مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية وكذلك افراز المضادات الحيوية في الألبان  فقد أصبح التوجه الحديث استخدام البروبيوتيك المهبلي للوقاية من التهابات الرحم.

المراجع

  1. Calvao, T. (2018). “Bovine endometritis: diagnosis, treatment, and prevention.” Veterinary Medicine and Science, 4(2), 1-11.
  2. Gilbert, R. O., & Shin, S. T. (2005). “Endometritis in cattle: a review.” Veterinary Microbiology, 117(3-4), 228-256.
  3. LeBlanc, S. J. (2008). “Postpartum uterine disease and dairy herd fertility.” Veterinary Clinics of North America: Food Animal Practice, 24(3), 547-570.
  4. Ribeiro, E. S., et al. (2013). “Association between endometritis and fertility in dairy cows.” Journal of Dairy Science, 96(10), 6529-6538.
  5. Ross, R. P. (2002). “Bovine endometritis: current concepts and future directions.” Veterinary Clinics of North America: Food Animal Practice, 18(3), 437-447.
  6. Sheldon, I. M., & Dobson, H. (2004). “Postpartum uterine health in cattle.” Theriogenology, 62(2), 293-305.
  7. Thomas, P. G., et al. (1996). “Intrauterine infusion of antibiotic solutions in dairy cows.” Journal of Dairy Science, 79(10), 1768-1774.
  8. Várhidi Z, Csikó G, Bajcsy ÁC, Jurkovich V. Uterine Disease in Dairy Cows: A Comprehensive Review Highlighting New Research Areas. Vet Sci. 2024 Feb 2; 11(2):66. doi: 10.3390/vetsci11020066. PMID: 38393084; PMCID: PMC10893454
  9. William, D. E., et al. (2005). “Endometritis in dairy cows: a review.” Veterinary Medicine and Science, 1(2), 1-15.
  10. Williams E.J., Fischer D.P., England G.C.W., Dobson H., Pfeiffer D.U., Sheldon I.M. Clinical evaluation of postpartum vaginal mucus reflects uterine bacterial infection and the inflammatory response to endometritis in cattle. Theriogenology. 2005; 63:102–117. doi: 10.1016/j.theriogenology.2004.03.017. [DOI] [PubMed] [Google Scholar]
  11. Zerbe, H., et al. (2001). “Investigations on the influence of endometritis on the reproductive performance of dairy cows.” Reproduction in Domestic Animals, 36(5), 255-261.

 

زر الذهاب إلى الأعلى