أكد الدكتور علي إسماعيل، أستاذ إدارة الأراضي والمياه بوزارة الزراعة، أن مصر شهدت تطورًا غير مسبوق في إدارة الموارد المائية والزراعية، بفضل تنفيذ مشروعات قومية كبرى في مجالات الري والتخزين والتصنيع الزراعي.
وأوضح أن الدولة تبنت نظم ري حديثة ونفذت المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع، إلى جانب مشروعات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف.
أكبر محطات المعالجة عالميًا
لفت إسماعيل إلى إنشاء محطة معالجة بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميًا، والتي تُعد من الأكبر في العالم. كما أشار إلى قرب الانتهاء من محطة العلمين لخدمة مشروع مستقبل مصر في الدلتا الجديدة بطاقة 7 ملايين متر مكعب يوميًا.
وأوضح أن مصر تنفذ ما يُعرف بـ«النهر الصناعي» لتأمين المياه للمشروعات الزراعية في الصحراء الغربية، ويشمل:
- 92 كيلومترًا من الترع المكشوفة
- 22 كيلومترًا من خطوط المواسير
- تصرفًا إجماليًا يبلغ 10 ملايين متر مكعب يوميًا
ارتفاع كبير في قدرات تخزين القمح
وفي ملف الأمن الغذائي، أشار إسماعيل إلى رفع القدرة التخزينية للقمح من أقل من 1.5 مليون طن إلى أكثر من 5.5 مليون طن بفضل إنشاء صوامع حديثة في المحافظات. وأوضح أن هذه الخطوة قللت الفاقد وعززت قدرة الدولة على تأمين المخزون الاستراتيجي، مع إضافة طاقات جديدة تصل إلى 2.5 مليون طن وتطوير الشون الترابية إلى شون حديثة بتقنيات متطورة.
دعم التصنيع الزراعي وزيادة القيمة المضافة
أكد إسماعيل اهتمام الدولة بالتصنيع الزراعي، خاصة في المناطق التنموية الجديدة، حيث تم إنشاء وتجديد مصانع لمنتجات مثل:
- التمور في توشكى والوادي الجديد
- السكر في غرب المنيا
- البطاطس في شرق العوينات
- منتجات الألبان والأسماك في مدينة السادات
- مصانع جديدة في مشروع مستقبل مصر
وأوضح أن ربط هذه المصانع بمناطق الإنتاج يسهم في رفع القيمة المضافة، ويعزز فرص التصدير وتوفير فرص العمل، مع تشجيع القطاع الخاص وتقديم تسهيلات استثمارية لتحقيق التنمية المستدامة.
