فهيم: موجات الحر الأوروبية “صادرات قسرية” من إفريقيا وفرص واعدة للمنتجات المصرية

قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس المعمل المركزي للتغيرات المناخية بوزارة الزراعة، إن موجات الحر الشديدة التي تضرب أوروبا حاليًا مصدرها شمال إفريقيا، واصفًا هذه الظاهرة بأنها أشبه بـ«صادرات قسرية» من الجنوب إلى الشمال.

وأوضح أن موجة يونيو 2025 تُعد الأشد منذ عقود، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في دول مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ما تسبب في خسائر كبيرة للمحاصيل الزراعية الأوروبية، مع توقعات بتفاقم الأضرار خلال يوليو.

المناخ العالمي يهدد الأمن الغذائي
أشار فهيم إلى أن العالم يواجه تشوهات مناخية خطيرة تشمل تغيرات حرارية وارتفاع مستويات سطح البحر، مؤكدًا أن الأمن الغذائي العالمي بات مهددًا في الشمال والجنوب على حد سواء، وأن الزراعة المصرية ليست بعيدة عن هذه التأثيرات.

وأضاف أن التغير المناخي أسهم في ظهور آفات جديدة، مثل اللفحة المتأخرة في البطاطس، ما يتطلب تحديث معايير تحليل المخاطر البيولوجية بشكل عاجل.

فرص تصديرية واعدة لمصر
رغم التحديات، يرى فهيم أن ضعف الإنتاج الزراعي الأوروبي يفتح فرصة ذهبية أمام الصادرات المصرية لسد الفجوة في الأسواق الأوروبية. وحدد أبرز المنتجات القابلة للمنافسة مثل البطاطس، الزيتون، الموالح، إضافة إلى الخضروات والفاكهة، متوقعًا بدء فرص التصدير القوية مع موسم الشتاء القادم وداعيًا إلى الاستعداد المبكر لذلك.

تنسيق إقليمي لإنشاء سوق تصديري مشترك
كما دعا إلى تحرك عاجل مع دول المغرب العربي لتشكيل سوق تصديري مشترك موجه إلى أوروبا، مشددًا على أهمية التنسيق وتحليل احتياجات الأسواق الأوروبية بدقة، بما يمنح مصر وشركاءها ميزة استراتيجية في المنافسة التصديرية.