بيطري

دراسة أمريكية: تحورات جديدة في H5N1 تضعف فعالية اللقاحات وتزيد خطر العدوى البشرية

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة نورث كارولينا في شارلوت (UNCC) أن فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 يواصل تحوره، ما يُضعف فعالية اللقاحات والعلاجات الحالية. وحتى يونيو 2025، سجلت الولايات المتحدة 70 إصابة بشرية بالفيروس، منها حالة وفاة واحدة مؤكدة.

اعتمد الدكتور كولبي تي. فورد وفريقه على تقنية AlphaFold 3 لتحليل أكثر من 1800 بروتين في الفيروس، ووجدوا أن سلالات H5N1 الحديثة أصبحت أقل استجابة للأجسام المضادة، ما يجعل الجهاز المناعي أقل قدرة على مقاومة العدوى. وصرّح فورد: “تحوّر الفيروس بشكل واضح مقارنة بما كان عليه قبل عشر سنوات. لم يعد يشبه نسخته السابقة”.

كشفت الدراسة عن تحور جديد في الفيروس سمح له بالانتقال مباشرة من الطيور إلى البشر دون وسيط حيواني، ورُصدت هذه السلالة في ولاية لويزيانا الأميركية، ما أثار قلق العلماء من زيادة خطر العدوى البشرية.

حلل الباحثون مسارات الانتقال باستخدام بيانات واسعة النطاق، وأشار فورد إلى أن بعض السلالات تسلك طرقًا مختلفة تمامًا عن غيرها، مما يعقد جهود المكافحة. وأوضح الفريق أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن العلماء من تصميم لقاحات وعلاجات جديدة بسرعة، مؤكدًا أن منصتهم الجديدة تستطيع تحليل السلالات المتحورة واقتراح حلول علاجية فعالة خلال وقت قصير.

يوصي الباحثون بضرورة تحديث منصات إنتاج اللقاحات لمواكبة التحورات المستمرة، وشددوا على أهمية المراقبة الجينية وتبادل البيانات بين الدول للحد من انتشار الفيروس عالميًا.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى