كمبوديا تسجل حالتين جديدتين بإنفلونزا الطيور والفيروس يظهر سلالة معدلة جينيًا

أعلنت وزارة الصحة الكمبودية، أمس، تسجيل حالتين جديدتين من الإصابة البشرية بفيروس H5N1 إنفلونزا الطيور، ليرتفع عدد الإصابات في شهر يونيو إلى 6 حالات مؤكدة، في مؤشر واضح على عودة النشاط الفيروسي في البلاد.
وقالت الوزارة، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن المصابين هما امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا وابنها البالغ من العمر 16 عامًا، ويقيمان بجوار سيدة مصابة بالفيروس سجلت سابقًا في إقليم سييم ريب شمال غرب البلاد.
أوضحت الوزارة أن الحالتين الجديدتين جرى اكتشافهما خلال التحقيقات المتعلقة بالحالة السابقة. ويتلقى المصابان العلاج بمضاد الفيروسات أوسيلتاميفير (تاميفلو)، ويخضعان للرعاية الطبية وهما في حالة مستقرة.
كشف المحققون عن وجود دواجن مريضة ونافقة في منازل المرضى وجيرانهم، إضافة إلى حالات نفوق في القرية. وأكدت التحقيقات أن المصابين قاموا بالتعامل مع الدواجن المريضة وطبخها، وهو ما يرجح انتقال العدوى.
ورغم أن معظم الحالات المسجلة في كمبوديا ترتبط بالاحتكاك المباشر بالدواجن أو بيئات ملوثة، فإن إحدى الحالات الأخيرة لم تسجل أي مخالطة مباشرة مع الطيور، ما أثار قلق السلطات الصحية.
أشارت وزارة الصحة إلى أن الحالتين الجديدتين تمثلان الحالة التاسعة والعاشرة منذ بداية عام 2025، بينها ست حالات وفاة، على الرغم من أن التفاصيل المنشورة حتى الآن لم تتضمن سوى تسع حالات فقط.
من جانبه، أوضح الدكتور إريك كارلسون، من مركز الإنفلونزا الوطني ومعهد باستور في كمبوديا، أن الحالات الأخيرة مرتبطة مباشرة بالتعامل مع الدواجن المريضة، سواء من خلال التحضير أو الطهي.
أضاف كارلسون أن الإصابات الحالية ناتجة عن سلالة جديدة معادة التشكيل من النوع 2.3.2.1e، وهي تجمع بين جينات فيروس قديم منتشر في كمبوديا منذ عام 2014 (النوع 2.3.2.1c)، وجينات من السلالة العالمية 2.3.4.4b.
وشدد على أن كل حالة إصابة تعد تذكيرًا بأهمية الرصد المبكر، والتأهب المستمر، وتطبيق نهج “صحة واحدة” One Health من أجل حماية المجتمعات المحلية والصحة العامة عالميًا.